شدد أحمد داوود أوغلو على ان استقرار العراق وتركيا متداخل، وقال quot;إذا لم نضمن الاستقرار والأمن عند الحدود الطويلة مع العراق وسوريا، لن يكون من الممكن لنا أن نعيش بسلامquot;.

أنقرة: نقلت وكالة quot;أنباء الأناضولquot; عن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قوله في البرلمان التركي ان أمن العراق الداخلي واستقراره متداخل مع الأمن والاستقرار الداخلي التركي. كما أشار إلى انه يستحيل ضمان سلام إقليمي ما لم يسد السلام في العراق لأن هذا البلد كان نموذجاً مصغراً للشرق الأوسط.

لذا اعتبر انه quot;ليس أمام تركيا أي بديل غير تنفيذ سياسة شرق أوسطية فعالة في العراقquot;، مشيراً إلى ان ما كان يجمع تركيا والعراق هو العلاقات الجيدة والتعاون.كما رأى ان تركيا وسوريا تبنيان تعاوناً مماثلاًن مشيراً إلى انه سيزور هذا البلد برفقة 11 وزيراً في الأسبوع المقبل.

وقال quot;في هذه الرؤيا الإقليمية، يعتبر وجود الإرهابيين في شمال العراق أحد أهم العناصر المهددة للسياسة الخارجية التركية الفعالةquot;.

كما اعتبر انه quot;مع موافقة البرلمان على الاقتراح (الذي بدأ الحديث عنه في العام 2007) تنفذ القوات المسلحة التركية أكثر معركة عسكرية فعالة منذ 17 كانون الأول/ديسمبر 2007quot;. وأشار إلى التراجع الملحوظ في الهجمات quot;الإرهابيةquot;، لكنه أكد ان الوسائل العسكرية لم تكن كافية quot;ولذا حضرنا خطة عمل دبلوماسية شاملةquot;.

ولفت إلى ان تركيا أجرت محادثات مع الحكومة العراقية وحسنت العلاقات في مختلف المجالات. وقال ان quot;ثاني نشاط دبلوماسي رئيسي هو زيادة تأثيرنا الدبلوماسي على الإدارة الإقليمية في شمال العراق بهدف الحؤول دون الدخول في اشتباك تركي ـ كرديquot;.

كما أشار إلى ان تركيا تجري أيضاً محادثات دبلوماسية مع الولايات المتحدة التي تبقي العراق تحت سيطرتها العسكرية. وأكد ان القوات التركية المسلحة قادرة على إطلاق عمليات، قد تكون الأسهل في السنوات الـ30 الماضية، بفضل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع أميركا.

يشار إلى ان البرلمان التركي ناقش وتبنى اقتراحاً يسمح للحكومة بتنفيذ عمليات عابرة للحدود في شمال العراق من أجل اجتثاث quot;الإرهابquot; وquot;الهجمات الإرهابيةquot;.