سيعمل حزب المحافظين المعارض من خلال الاتحاد الاوروبي في قضايا السياسة الخارجية الرئيسية رغم معارضته لمعاهدة لشبونة لاصلاح الاتحاد.

مانشستر: قال مسؤول الشؤون الخارجية في حزب المحافظين البريطاني المعارض يوم الخميس ان الحزب سيعمل من خلال الاتحاد الاوروبي في قضايا السياسة الخارجية الرئيسية رغم معارضته لمعاهدة لشبونة لاصلاح الاتحاد.
ويقول المحافظون وهم الاقرب للفوز في الانتخابات المتوقعة في مايو ايار انهم يريدون البقاء داخل الاتحاد الاوروبي لكنهم ملتزمون باجراء استفتاء بريطاني على المعاهدة اذا لم تكن قد دخلت حيز التنفيذ في أنحاء أوروبا عند وصولهم الى السلطة اذا فازوا في الانتخابات.

ونظرا لان البرلمان البريطاني قد أقر بالفعل معاهدة لشبونة التي صدقت عليها جميع دول الاتحاد الاوروبي عدا بولندا وجمهورية التشيك فقد تضع رغبة المحافظين في اعادة فتح قضية المعاهدة حكومتهم على مسار تصادمي مع شركائها بالاتحاد.
وانتقد وليام هيغ المتحدث باسم المحافظين في شؤون السياسة الخارجية معاهدة لشبونة ووصفها بأنها غير ديمقراطية الا انه قال ان الاتحاد الاوروبي سبيل مهم بالنسبة الى بريطانيا لممارسة نفوذها في العالم.

وقال quot;في الحقيقة عندما يتعلق الامر بالتعامل مع ايران بشأن السياسة النووية أو روسيا بشأن أمن الطاقة أو مع دول البلقان لمنع نشوب صراع جديد أو حدوث اضطرابات .. فنحن نريد أن تستخدم أوروبا ثقلها الجماعي في العالم وأن تفعل ذلك كثيرا.quot;
لكنه أضاف أن الحكومة المحافظة ستكون لها أيضا quot;سياسة خارجية بريطانية متميزة تهدف الى دعم المصالح الوطنية البريطانية.quot;

وقال انه علاوة على التعاون مع الاتحاد الاوروبي سيتابع المحافظون أهداف السياسة الخارجية بالعمل مع الولايات المتحدة وبناء تحالفات جديدة وبالعمل مع الكومنولث وهي مجموعة أغلب أعضائها مستعمرات بريطانية سابقة.
وأضاف هيج أن المحافظين يعارضون معاهدة لشبونة لان quot;التركيز الاكبر للسلطة بعيدا عن سيطرة الشعب لا يناسب احتياجات القرن الحادي والعشرين... انها تقلص قدرتنا على متابعة علاقاتنا العالمية الخاصة.

quot;نحن نسعى الى أن يتصرف الاتحاد الاوروبي بالاتفاق بين الدول وليس من خلال وضع رئيسه أو وزير خارجيته فوق أي دولة.quot;
وقال هيج ان السياسة الخارجية للمحافظين ستسعى الى تشجيع التجارة الحرة ومساعدات التنمية ومن أجل السلام في الشرق الاوسط ومنع الصراعات في افريقيا وستعمل مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي لدعم القانون الدولي.

وأضاف أن بريطانيا ستقوم في ظل حكومة المحافظين بدور دولي بارز في التصدي لقضايا مثل الانتشار النووي وتغير المناخ.
وبخصوص أفغانستان قال هيج ان حكومة المحافظين ستعمل مع الرئيس الامريكي باراك أوباما والحلفاء الاخرين في حلف شمال الاطلسي لاتاحة الوقت والدعم اللازمين لنجاح استراتيجية جديدة. لكنه قال ان القوات البريطانية في أفغانستان وتضم 9000 جندي لن تظل هناك للابد.

وتابع أنه اذا لم تغير ايران نهجها بخصوص برنامجها النووي فان الوقت يقترب quot;لفرض عقوبات جادة وواسعة النطاق على المعاملات المالية لايران وتطويرها للنفط والغازquot;.
ويشتبه الغرب في أن طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية في حين تقول ايران انها لا تسعى الا للحصول على الطاقة المدنية.

وقال هيغ ان حكومة المحافظين ستنشيء مجلسا للامن القومي لدمج عمل وزارات الخارجية والدفاع والطاقة والداخلية والتنمية الدولية.