قدم الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأميركية في أفغانستان للرئيس أوباما ثلاثة خيارات لتغيير اتجاه مسار الحرب هناك والذي شهد خسائر ملحوظة في الأرواح بين صفوف الجنود الأميركيين بشكل خاص.

يبدو أن إدارة أوباما أكثر ميلا للمزايدة على حركة طالبان وإقناع القرويين الأفغان بالتخلي عنها، خصوصا وأن هناك ما يقرب من 70% ممن يقاتلون مع طالبان ليسوا أعضاء فيها. لكن تمكن طالبان من منحهم 10 دولارات في اليوم مقابل القتال في صفوفها جعلهم ينحازون إليها. ويأتي التفكير بمنح المقاتلين الذين يتخلون عن طالبان رواتب، مع بدء فقدان الحرب في أفغانستان الدعم الشعبي الأميركي ومساندة الكونغرس.

وحسب صحيفة الصنداي تايمز اللندنية الصادرة اليوم 11 أكتوبر 2009، فإن الجنرال ماكريستال اقترح على أوباما إرسال 20 ألف أو 40 ألف أو 60 ألف جندي أميركي إلى أفغانستان في القريب العاجل. وهو يفضل الرقم 40 ألف، ومن دون ذلك فإن المهمة الحربية ستفشل هناك.

في الوقت نفسه لم يتمكن الرئيس أوباما من الوصول إلى استراتيجية محددة للنزاع في أفغانستان والذي قد يكون معلما أساسيا تعرّف وفقه فترة رئاسته لاحقا، حتى بعد إجراء عدة اجتماعات في البيت الأبيض مع عدد من الجنرالات الكباروالخبراء العسكريين لرسم سياسة جديدة. إذ أدت الاختلافات في وجهات النظر بين المسؤولين العسكريين الكبار إلى عدم الوصول إلى رأي موحد.

فهناك تيار قوي بين الخبراء العسكريين يرى أن الحرب في أفغانستان بدأت تتخذ منحى مشابها للحرب في فيتنام خصوصا مع إرسال عشرين ألف جندي أميركي إلى افغانستان منذ تولي أوباما الرئاسة.

ايلاف - قسم الترجمة