أقرت أرمينيا بوجود معارضة شعبية كبيرة لتطبيع العلاقات مع تركيا حسبما أعلن الرئيس الأرمني خلال لقائه مع نظيره التركي عبدالله غول قبيل حضورهما مباراة كرة قدم.

انقرة:
اقر الرئيس الارميني سيرزه سيركسيان بوجود معارضة كبيرة بين الارمن لاتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا الذي وقعه البلدان قبل خمسة ايام لانهاء خلاف طويل بسبب مسائل تارخية مثيرة للجدل. جاءت تلك التصريحات للرئيس الارميني خلال لقائه مع الرئيس التركي عبدالله غول قبيل حضورهما مباراة كرة القدم التي جمعت امس منتخبي بلديهما في التصفيات المؤهلة لكاس العالم في مدينة بورصة التركية.

وكان الرئيس سيركسيان قام امس بزيارة تاريخية لتركيا هي الاولى لرئيس ارميني لهذا البلد. وابلغ سيركسيان غول ان عددا لا يستهان به من الارمن يعارضون بشدة بروتوكول تطبيع العلاقات الذي وقعه وزيرا خارجية البلدين في سويسرا السبت الماضي. ويضع هذا الاتفاق الذي جرى برعاية سويسرية ودعم امريكي حدا لقطيعة دامت عقودا طويلة بين الشعبين بسبب حقيقة الرواية التاريخية عن وقوع مذابح للارمن على ايدي الاتراك في عام 1915 ابان العهد العثماني.

واضاف الرئيس الارميني انه قام بجولة خارجية للقاء ممثلي الجاليات الارمينية المقيمة في الدول الاجنبية لابلاغهم بتطورات خطوات تطبيع العلاقات مع تركيا مشيرا الى مصاعب واجهها في هذه الجولة تمثلت في المظاهر العدائية له كونه من المؤيدين بشدة لعملية التطبيع. واكد انه لم يقم بهذه الجولة للحصول على quot;اذنquot; من ارمن الشتات من اجل المضي في خطوات التطبيع وانما ابلاغهم بالقرار الذي اتخذته الحكومة الارمينية بهذا الصدد. وقال انه برغم وجود معارضين لعملية المصالحة التاريخية مع تركيا فان ثمة اراء بين الارمن تؤيد هذه العملية معربا عن الامل في ان يزداد اعداد المؤيدين في المستقبل.

واعرب الرئيسان عن ثقتهما بامكانية حل quot;المسائل الخلافيةquot; التي قد تعترض عملية التطبيع على اعتبار ان البلدين تمكنا من تجاوز اصعب المراحل في هذه العملية وهو توقيع البروتوكول الذي يؤسس لهذه العملية.

وبموجب هذا البروتوكول يتعين على تركيا وارمينيا اقامة علاقات كاملة وتبادل البعثات الدبلوماسية وفتح الحدود الدولية المغلقة منذ حوالي 16 عاما وكذلك تشكيل لجنة تاريخية مشتركة تضم اكاديمين من الجانبين لدراسة الارشيف الوطني في كلا البلدين بشأن الرواية المثيرة للخلاف quot;ابادة الارمنquot;.