نفت بريطانيا تخصيص 140 مليون جنيه استرليني سنويا لمشروع مكافحة التطرف للتجسس على الشباب المسلمين.

لندن: نفت وزارة الداخلية البريطتنية تخصيصها مبلغ من المال سنويا لمكافحة التطرف الاسلامي وذلك فيرد على تقرير معهد العلاقات العرقية الذي قال انه تم استخدام ما أطلق عليه quot;مخطط الردعquot; لاقامة احد أكثر نظم المراقبة تعقيدا في بريطانيا على الاطلاق. وجاء في تقرير المعهد ان المدرسين والشباب والعاملين بالمجتمع المحلي والعاملين في المجال الثقافي تتنامى لديهم مشاعر الغضب لتعرضهم لضغوط للادلاء بمعلومات كشرط لتلقي التمويل اللازم لعملهم.

وأشار التقرير الى ان من بين التفاصيل التي طلب من هؤلاء العاملين الادلاء بها آراءهم السياسية وتقييم قواهم العقلية وحياتهم الجنسية فضلا عن سجل الحالة الجنائية في جرائم اتهموا بها. ولفت الى ان ثمة أدلة قوية أيضا على أن جزءا كبيرا من البرنامج quot;وضع ضباطا من شرطة مكافحة الارهاب في مجال تقديم الخدمات المحليةquot;. وخلص التقرير الذي اعتمد في جزء منه على اجراء مقابلات مع العاملين في المجتمع المحلي لمدة ستة أشهر الى أنه quot;من المناسب تماما وضع الشرطة وجهاز المخابرات عددا من المسلمين تحت المراقبةquot;.

وأضاف التقرير quot;أنه من الصحيح أيضا اتاحة القنوات لمهنيين آخرين مثل العاملين في مجال الشباب والمعلمين لتقديم معلومات للشرطة حول ما اذا كانت هناك أسباب تدعو للاعتقاد بأن ثمة فردا متورطا في عمل اجراميquot;. الا انه قال quot;ان المهم هو ما اذا كان غير المهنيين ممن يقدمون خدمات محلية لا تتصل بعمل الشرطة مثل العاملين في مجال الشباب والمعلمين ينبغي عليهم تقديم معلومات بصورة دورية لشرطة مكافحة الارهاب ليس فقط حول أفراد ربما يكونون معرضين لخطر ارتكاب جريمة جنائية ولكن أيضا حول الآراء السياسية والدينية للشباب وديناميات المجتمع المسلم المحلي ككلquot;.

وأشار التقرير الى أن تحويل الخدمات العامة الى أدوات للمراقبة قد يؤدي الى نفور الشباب من العمل المؤسسي من اجل تحقيق الهدف المعلن لهذا المشروع وهو عدم وقوع الشباب في براثن التطرف. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية quot;ان أي اشارة الى أن مخطط الردع يقوم على التجسس فان ذلك ببساطة راي خاطئ quot;. وأضاف ان quot;المخطط يقوم على العمل مع المجتمعات المحلية لحماية الضعفاء ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرفquot;. يذكر أن عدد المسلمين في بريطانيا 6ر1 مليون مسلم تقريبا معظمهم من شبه القارة الهندية