أسفر القتال في الصومال عن مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون شخص عن ديارهم مما أوجد إحدى أكبر عمليات الإغاثة الطارئة في العالم.

مقديشو: اعدم متمردو حركة الشباب الصومالية المتشددة شابين على الملا يوم الاحد بعدما ابلغوا حشدا من الناس في ميناء يسيطرون عليه ان الشابين اعترفا بالتجسس.

وتقول الولايات المتحدة ان حركة الشباب ذراع تنظيم القاعدة في الصومال. وتريد حركة الشباب الاطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف احمد الهشة والمدعومة من الامم المتحدة وفرض رؤيتها المتشددة للشريعة الاسلامية.

وقال شيخ سولدان المسؤول بحركة الشباب للصحفيين في مركا التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوبي مقديشو ان هذين الشابين ضالعان في التجسس على الحركة.

واوضح ان الحركة احتجزتهما لمدة ثلاثة اشهر وانهما اعترفا بالتجسس خلال استجوابهما.

وقال شهود عيان ان مقاتلي الشباب استخدموا مكبرات الصوت لدعوة الناس الى منطقة مفتوحة قرب الميناء حيث تجمع المئات لمشاهدة عملية الاعدام.

واصدرت محاكم يديرها رجال الدين بحركة الشباب احكاما بالاعدام والجلد وبقطع الايدي والارجل في الشهور الاخيرة وكان معظمها في كيسمايو التي تقع على مسافة ابعد باتجاه الجنوب وكذلك في الاحياء التي يسيطر عليها المتمردون في العاصمة.

كما حظر المتمردون الافلام السينمائية والنغمات الموسيقية والرقص في حفلات الزفاف ولعب او مشاهدة كرة القدم.

وقال شاهد في مركا يدعى علي حسين بالهاتف ان السكان اجبروا على مشاهدة اعدام الشابين رميا بالرصاص.

وابلغ حسين ان الشابين اتهما بالتجسس لكن لا يمكن للسكان الحكم بشأن ما اذا كانا مذنبين.

وتقول الوكالات الامنية الغربية ان الصومال التي يعصف بها الجفاف اصبحت ملاذا امنا للمتشددين ومن بينهم جهاديون اجانب يستخدمونها لتدبير هجمات في انحاء المنطقة وما ورائها.

وكانت الشباب اعلنت انها ستضرب عاصمتي بوروندي واوغندا انتقاما للهجمات الصاروخية التي شنتها يوم الخميس قوات حفظ السلام الافريقية من هاتين الدولتين والتي قتل فيها 30 شخصا على الاقل في سوق البكارة في مقديشو والمناطق المحيطة به.