لم تقدم إيران ردها على الخطة التي صاغتها الأمم المتحدة بشأن الوقود النووي، وتشترط التبادل المتزامن لليورانيوم المنخفضالتخصيب بوقود أكثر نقاء من الخارج لاستخدامه في مفاعل ابحاث في طهران.

طهران: ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مصدر مطلع قوله يوم الجمعة ان ايران لم تقدم بعد ردها على خطة صاغتها الامم المتحدة بشأن الوقود النووي ومستعدة لمزيد من المباحثات في المسألة استنادا الى quot;اهتماماتها الاقتصادية والفنيةquot;.

وقالت الوكالة ايضا ان الشرط الرئيسي لايران فيما يتعلق بالخطة هو التبادل المتزامن لليورانيوم المنخفض التخصيب لطهران بوقود نووي أكثر نقاء من الخارج لاستخدامه في مفاعل ابحاث في طهران. واضافت الوكالة الايرانية قولها ان ايران لن تتزحزح عن موقفها في هذا الامر. ومن المحتمل ان تجد الدول الغربية هذا الشرط غير مقبول.

ومن المحتمل فيما يبدو ان يزيد هذا التقرير من شكوك الغرب بان طهران تسعى لكسب الوقت لاضعاف الضغوط الرامية الى تشديد العقوبات الدولية عليها بينما تستمر هي في برنامجها النووي المثير للنزاع. وفي اشارة على ما يبدو الى رسالة سلمتها طهران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الخميس نقلت الوكالة الايرانية عن المصدر قوله quot;أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية وجهات نظرها الايجابية بشأن المحادثات وقالت انها مستعدة لمواصلة المحادثات بشان الاتفاق الذي صاغته الامم المتحدة على اساس اهتماماتها الاقتصادية والفنية.quot;

وقالت الوكالة الايرانية نقلا عن المصدر ان رسالة طهران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس لم تكن ردا على مسودة الاتفاق. واضاف المصدر قوله quot;حتى اذا عقدت جولة تالية من المحادثات فان ايران ستعلن رأيها ولن تعلن ردا.quot; وتدعو مسودة الاتفاق التي صاغتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران الى ارسال نحو 75 بالمئة من مخزونها المعروف من اليورانيوم المنخفض التخصيب وقدره 1.5 طن الى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الحالي ثم الى فرنسا لتحويله الى الواح وقود تعاد الى طهران لتشغيل مفاعل أبحاث صنعته الولايات المتحدة لانتاج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

وقال دبلوماسيون يوم الجمعة ان ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تريد وقودا نوويا جديدا لمفاعل لها في طهران قبل ان توافق على شحن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب الى روسيا وفرنسا. وقالت اجهزة الاعلام الايرانية ان ظهران تريد شحن اليورانيوم المنخفض التخصيب بكميات صغيرة متفرقة وليس دفعة واحدة كما يقضي نص مسودة الاتفاق. وتريد ايران ايضا ان تستورد الوقود اللازم للمفاعل في نفس الوقت الذي ترسل فيه اليورانيوم الى الخارج.

ومن شان هذا ان يقوض جوانب رئيسية من الاتفاق في نظر القوى الكبرى التي تريد تقليل احتمالات قيام ايران بصنع قنابل ذرية من مخزونات المتزايد من اليورانيوم المنخفض التخصيب. وقالت الوكالة الايرانية quot;يقال ان الخط الاحمر الرئيسي في نظر ايران في المحادثات في المستقبل سيكون التبادل المتزامن للخمسة في المئة والعشرين في المئة من الوقود (المخصب) وانها لن تتراجع أبدا عن هذا الشرط.quot;

وقال دبلوماسيون غربيون طلبوا الا تنشر اسماؤهم انه تعقيبا على ما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه quot;رد أوليquot; من جانب ايران على اقتراح الوقود النووي فان القوى الغربية ترى طلب ايران الحصول فورا على وقود نووي جديد

البرادعي يرى ضرورة لاجراء اكثر من جولة محادثات مع ايران
اللىذلك،قال مسؤول في الامم المتحدة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يعتقد بوجود حاجة لاجراء أكثر من جولة محادثات مع طهران بعد الرد الايراني على مقترح تزويد ايران بالوقود النووي.
واضاف ان البرادعي اطلع الأمين العام بان كي مون على أفكاره أمس الخميس خلال الغداء الذي اقيم تكريما له بعد 12 عاما قضاها في خدمة وكالة الطاقة الذرية.
وسوف يعمد البرادعي الذي اصبح رئيسا للوكالة في العام 1997 والذي ستنتهي ولايته الحالية في نوفمبر المقبل الى تقديم تقريره الى الجمعية العامة يوم الاثنين المقبل للمرة الأخيرة.

من جهتها نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية (ايرنا) اليوم عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله ان quot;ايران أعلنت عن رأيها فقط بايجابية المفاوضاتquot; وانه استنادا الى الاهتمامات الفنية والاقتصادية بشأن وقود للمفاعلات quot;فان ايران على استعداد لمواصلة المحادثاتquot;. وتوضح الوكالة الرسمية ان الرسالة التي قام بتسليمها المبعوث الايراني الى الوكالة الدولية للطاقة يوم الخميس الماضي (أمس) في فيينا quot;لم تكن تحمل رد ايران على مقترح (الوكالة الدولية) وان ايران سوف تتوسع في طرح وجهة نظرها في حال اجراء جولة جديدة من المحادثاتquot;.

المسؤول الاممي علق على هذا الايضاح الذي قدمته (ايرنا) قائلا ان quot;اللغةquot; التي تستعملها ايران تزيد من قلق ايران المتحاورين (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) الذين بدأ يداخلهم شعور بالاحباط على نحو متزايد ازاء بطء ايران للرد على الاقتراح.
ويتلخص اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان ترسل ايران مخزونها من اليورانيوم الى خارج البلاد (روسيا وفرنسا) لرفع منسوب تخصيبه بحيث يستخدم في منشأة أبحاث نووية مدنية.