واشنطن تحاول تحديد موقف إيران من مشروع الإتفاق وإسرائيل تعتبره خطو إيجابية

دعا الإتحاد الأوروبي اليوم طهران إلى قبول الإتفاق النووي الذي من شأنه أن يمهد الطريق لتعزيز العلاقات بين الإتحاد وإيران ويفتح الطريق لتعاون مفيد للجانبين في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية والتقنية.

بروكسل: حث زعماء الإتحاد الأوروبي إيران اليوم الجمعة على قبول إتفاق الوقود النووي الذي صاغته الامم المتحدة، قائلين ان احراز تقدم سيفسح الطريق أمام التعاون مع الاتحاد الاوروبي. وقالت وسائل اعلام إيرانية يوم الخميس ان إيران اقترحت ادخال تعديلات على الإتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بتقديم مطالب تطعن على ما يبدو في أسسه.

وتقضي مسودة الإتفاق التي صاغها محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن ترسل إيران اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لمعالجته كوقود نووي مما يهدئ المخاوف الغربية من سعي طهران لانتاج أسلحة نووية. وقال بيان من المقرر أن يصدره زعماء الاتحاد الاوروبي في قمة في بروكسل انهم ما زالوا يشعرون بقلق بالغ من البرنامج النووي الإيراني.

وجاء في البيان quot;يدعو المجلس الاوروبي إيران أيضًا الى الإتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول امداد مفاعل الابحاث في طهران بالوقود النووي وهو ما قد يسهم في بناء الثقة فيما يلبي احتياج إيران لنظائر مشعة للاغراض الطبيةquot;.

وأضاف البيان أن من شأن احراز تقدم أن quot;يمهد الطريق لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وإيران ويفتح الطريق لتعاون مفيد للجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والتقنية.quot; وقال البيان ان مجلس زعماء الاتحاد الاوروبي quot;سيقرر خطواتنا التالية في سياق توجه المسار الثنائيquot; في اشارة الى سياسة تقترح حوافر لإيران للتخلي عن أنشطتها النووية أو تهدد بفرض عقوبات اذا لم تفعل.

ومن غير المرجح أن تلقى التعديلات التي اقترحتها إيران والتي ذكرتها صحيفة جوان الإيرانية اليومية الموالية للحكومة قبولاً لدى الدول الغربية التي تشتبه في أن الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك قدرات على انتاج أسلحة نووية. وترفض طهران الاتهام قائلة ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء. ويقول دبلوماسيون ان وزراء الاتحاد الاوروبي طلبوا بالفعل من المفوضية الاوروبية بحث فرض عقوبات اضافية.

كما دعا بيان الاتحاد الاوروبي الى اطلاق سراح فوري وغير مشروط لموظفين يعملون في سفارات دول الاتحاد في إيران ومواطنين أوروبيين يمثلون للمحاكمة. وتقول بريطانيا ان موظفًا إيرانيًا يعمل في سفارتها بطهران حكم عليه بالسجن أربع سنوات بعد محاكمته بتهمة التجسس. وجرت محاكمة حسين رسام المستشار السياسي في السفارة البريطانية بإيران في أغسطس اب مع فرنسية وعشرات من الاصلاحيين المتهمين بالتحريض على اضطرابات ما بعد انتخابات الرئاسة في إيران في يونيو حزيران.