ضُبطت سفينة ايرانية في البحر الأحمر محملة بالأسلحة كانت متوجهة إلى اليمن والتحقيق جار مع أفراد طاقمها المؤلف من خمسة إيرانيين وهندي، وأفيد أن الخبراء كانوا يخططون لتسليم الأسلحة للمتمردين.

تشييع أحد ضباط الجيش حيث قتل في المعارك قبل أيام

صنعاء، وكالات: ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية سفينة في المياه الإقليمية اليمنية محملة بأسلحة وذخائر يعتقد انها مرسلة الى لمتمردين quot;الحوثيينquot;. وأكدت مصادر توقيف ستة quot;خبراءquot; كانوا على متن السفينة، هم خمسة إيرانيين وهندي، وتم نقلهم إلى العاصمة صنعاء للتحقيق معهم. وذكر مسؤول يمني لم يشأ الإفصاح عن اسمه إنه تم اعتقال خمسة إيرانيين وهندي واحد كانوا على متن السفينة ويتم استجوابهم في العاصمة صنعاء.

وأعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان السفينة المحملة بشكل خاص بأسلحة مضادة للدروع ضبطت الاحد قبالة ليدي في محافظة حجة (شمال غرب) المتاخمة لمحافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي.

وتابع المسؤول ان خمسة ايرانيين وهنديًا واحدًا اوقفوا على متن السفينة واقتيدوا الى صنعاء، حيث تستجوبهم الشرطة. وأكد مسؤول محلي آخر أنّ نتائج التحقيق الاولى افادت أن quot;الايرانيين الخمسة هم خبراء ومدربونquot; ارادوا نقل حمولة الاسلحة الى المتمردين وquot;نقل جرحى ايرانيين من المنطقة الى ايرانquot;.

من جانبه، أفاد مسؤول يميني آخر بأن الإيرانيين الخمسة كانوا يخططون لتسليم الأسلحة إلى المتمردين وإجلاء عدد من الإيرانيين الجرحى. يذكر أن اليمن يتهم المتمردين الحوثيين بتلقي الدعم المادي من الإيرانيين ولكنه لم يتهم الحكومة الإيرانية مباشرة.

في سياق آخر، وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي حول إعلان الحوثي سيطرته على مديرية رازح بالكامل ، أكدت مصادر محلية بالمديرية سقوطها بالكامل بأيدي الحوثيين. وعبرت المصادر عن استيائها من انسحاب الجيش التكتيكي من المديرية دون إبداء أي مقاومة، وترك الموقع العسكرية بما فيها من عتاد وذخائر للحوثيين. وقال عدد من المواطنين تم الاتصال بهم عبر التلفونات الثابتة بواسطة أحد أبناء رازح المتواجد بالمنطقة أن الجيش لم يبدى أي مقاومة، على الرغم من أن أبناء المنطقة وبنسبة 70% موالية للسلطة ، وأبناءها يخوضون المعارك ضد الحوثيين.

احكام جديدة بالاعدام على خلفية احداث في 2008

قضائيا أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب بصنعاء الثلاثاء احكاما بالاعدام على اربعة متمردين حوثيين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي. وقضت المحكمة ايضا بسجن عشرة آخرين لفترات تتراوح بين خمس سنوات و12 سنة مع الافراج عن متهم خامس عشر حكم عليه بمدة السجن التي امضاها، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وكانت المحكمة نفسها اصدرت خلال الاشهر الماضية احكاما بالاعدام على 22 متمردا حوثيا آخر بالتهم نفسها، وآخرها عشرة احكام بالاعدام صدرت الثلاثاء الماضي، ويرتفع بذلك عدد احكام الاعدام على خلفية القضية نفسها الى 26. والمحكومون يشكلون مجموعة هي الخامسة من بين عدة مجموعات من الحوثيين تضم حوالى 190 شخصا تتم محاكمتهم على دفعات بتهمة المشاركة في التمرد والمواجهات المسلحة في بني حشيش في شمال شرق صنعاء عام 2008.

وادين المتهمون خصوصا بالاشتراك في عصابة مسلحة وبمواجهة السلطات بالسلاح. وبعد اعلان الحكم ردد المحكومون داخل قفص الاتهام هتافات التكبير و quot;الموت لامريكاquot;، quot;الموت لاسرائيلquot;، quot;اللعنة على اليهودquot; وquot;العزة للاسلامquot;، وهي شعارات المتمردين الحوثيين الذي يخوضون حاليا مواجهات دامية مع القوات الحكومية في شمال البلاد.

وكانت المواجهات في بني حشيش التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات من صنعاء، اسفرت عن مقتل وجرح المئات بين اذار/مارس وحزيران/يونيو 2008، واستخدمت فيها الاسلحة المتوسطة. ويتوقع صدور مزيد من الاحكام بحق المتمردين الحوثيين المتهمين بالضلوع في احداث بني حشيش.

في غضون ذلك، عقدت المحكمة ذاتها اول جلسة محاكمة لمجموعة جديدة تضم عشرة حوثيين من المتهمين بالمشاركة في القتال في بني حشيش وفي صعدة (شمال). وبعد ان استمع المتهمون الى الاتهامات الموجهة اليهم، عبروا عن رفضهم للمحاكمة وقالوا تباعا quot;نرفض المحاكمة، لا شرعية للمحكمة ولا للمحاكمةquot; باستثناء متهم واحد قال انه يمتنع عن الاجابة حتى يعين له محام للدفاع عنه.

ويطعن المتمردون الحوثيون الزيديون ومعقلهم محافظة صعدة في شمال البلاد، في شرعية النظام اليمني ويدعون الى قيام الامامة الزيدية التي كان اطيح بها مع اعلان النظام الجمهوري في اليمن عام 1962. ويشكل اتباع الزيدية احدى الفرق الشيعية، اقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة.

مسيرات مطالبة بتقرير المصير والافراج عن ناشطين

الى ذلك شارك الاف اليمنيين اليوم الثلاثاء في مسيرات نظمت في عدة مدن جنوبية للمطالبة بالافراج عن ناشطين جنوبيين وبquot;حق تقرير المصيرquot; للجنوب. وافاد شهود عيان ان المسيرات عمت مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوب اليمن، وقد تضمنت هذه المسيرات مهرجانات خطابية طالبت بالافراج عن معتقلي quot;الحراك الجنوبيquot; وبحق تقرير المصير للمحافظات الجنوبية والشرقية. وقال شهود عيان ان محافظة ابين شرق مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، شهدت تنظيم مهرجان في مدينة جعار استمر ساعتين دون مظاهر مسلحة او رجال امن.

وفي الضالع خرجت مسيرة في الشوارع الرئيسية للمدينة الواقعة على بعد 220 كيلومترا تقريبا جنوب صنعاء، وقد طالب المشاركون فيها بالكشف عن منفذي الهجوم الذي استهدف الاحد دورية للشرطة واسفر عنه مقتل شرطيين. كما طالب المتظاهرون في الضالع ولحج ويافع وجعار والحبيلين باطلاق سراح المعتقلين من الحراك الجنوبي.

وتدخلت الشرطة في مدينة الحوطة (عاصمة محافظة لحج) (60 كلم شمال عدن) واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتم اعتقال خمسة متظاهرين في الحوطة بحسب شهود عيان.

المواطنون يروون الأحداث

وأشار المواطنون إلى أن الجيش المتواجد بقلعة رازح سرعان ما تهاوى أمام مجموعة من الحوثيين يشار إليهم بالأصابع مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر متعددة ، كما أشاروا إلى أن الكثير من المواقع والتي سقطت خلال اليوميين الماضيين تم إخلاؤها بوساطة. ويتخوف الأهالي من حدوث quot;مجزرة دموية مع الحوثيين مع الساعات القادمة ، أو تقوم السلطة بقصف المديرية كما قامت مطلع الأسبوع الماضي والتي استهدفت منازل مواطنين مواليين لها في منطقة شعارةquot; والتي أدت إلى مقتل 7 أشخاص من أسرة واحدة، فيما لم تستهدف مناطق تواجد الحوثيين في وادي المعين والزاهرية والمطار.

ونقل موقع quot;نيوز يمنquot; ان الأهالي أرجعوا أسباب هزيمة الجيش برازح لتواطؤ الضباط مع الحوثيين ، والذين وجهوا الجنود بالانسحاب، كما أن الجنود وحسب علمهم والذين يتواجدون في مستشفى بجيزان جراء إصاباتهم بالمواجهات ، أنهم لم يحصلوا على ذخائر كاملة ، وخاصة الجنود المتواجدين في موقع الدمغ وشوابة وبين الحياف وقلة شعبان وبسباس. وكان مشايخ و أبناء رازح وهي الدائرة التابعة للبرلماني عبدالكريم جدبان ، وقعوا على وثيقة، سلموها للجيش وللحوثيين بأنهم ضد إثارة المشاكل في المنطقة وأي مواجهات في المدينة، وأنهم سيقفون ضد من يثيرها في مديريتهم.

وحذر أبناء رازح كل من يريد افتعال المشاكل التي تؤدي الى سفك الدماء وتشريد الناس وقطع الطرقات والارزاق مؤكدين وقوفهم جميعا ًيداً واحد ضد كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار أو التخريب في البلاد وندعو إلى حل جميع الخلافات بالطرق المشروعة في إطار النظام والدستور.

وكان الجيش أغلق نهائيا الدخول والخروج من مديرية رازح بتاريخ 10/10 والتي بدأت بها المواجهات. ويقول الذين تمكنوا من التسلل الى خارج منطقة القتال بالحدود السعودية ان الازمة تتجه نحو الاسوأ. ويقول حسين 50 عاما الذي غادر منزله الأسبوع الماضي) quot;لو اننا لم نهرب من منزلنا لكان مآلنا الموت. فالمنزل كان في وسط عمليات القتال. وقد خرجنا نحمل ملابسنا على ظهورنا ولا شيء آخرquot;. ونزحت مئات الأسر من مناطق مديرية رازح التي شهدت مواجهات مع الحوثيين منذ أسبوعين إلى مناطق( الأزهور، والحجلة والقد، شعبان، والغور) المجاورة للحدود السعودية.

ويأتي نزوح الأهالي بعد صراع دار بمناطق (بركان، و الفرق، بين الحياف، و مشرقة،عرابة، جبل الازد، الزاهرية، الجرهة ،آل زابية، وأدى المعين، شعاره،القلعة، السهلة،الشعف). وحسب أهالي الأسر الذين اتصلوا بنيوزيمن أنها تعاني من نقص شديد في الغذاء وأماكن الإيواء، مشيرة إلى أن الأهالي شردوا من منازلهم، مخلفين وراءهم كل ما يملكونه. ودعت المصادر المنظمات الإنسانية والدولة بسرعة تدارك ما وصفوة بالكارثة الإنسانية التي قد تحل بهم.