سلمت إيران ردها quot;الأوليquot; إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس فيما أعلنت واشنطن اليوم عبر وزيرة خارجيتها انها تحاول تحديد موقف طهران من مشروع الإتفاق النووي.

واشنطن، فيينا: أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الجمعة ان الولايات المتحدة لا تزال تحاول quot;تحديدquot; موقف إيران الوارد في ردها على مشروع الاتفاق النووي الذي تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة quot;سي ان انquot; الاميركية quot;نحن نحاول ان نحدد بدقة ما يريد (الإيرانيون) فعله، ما إذا كان هذا رداً اولياً او انه رد نهائي، او انه بداية للوصول الى ما نريدهم ان يصلوا اليهquot;.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت الخميس انها تسلمت من إيران quot;ردا اولياquot; على مشروع الاتفاق الذي اقترحته في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج لتحويله الى وقود نووي لمفاعل طهران للابحاث، في حين اعلنت واشنطن انها تنتظر quot;ردا رسمياquot; من طهران على مشروع الاتفاق.

وأضافت الوكالة في بيان quot;تسلم المدير العام محمد البرادعي ردا أوليا من السلطات الإيرانية على مقترحهquot;. وأضاف البيان أن البرادعي quot;ينخرط في مشاورات مع الحكومة الإيرانية وكل الأطراف المعنية، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن مقترحه في القريب العاجلquot;. وجاء بيان المنظمة بعد ساعات من اعلان الرئيس محمود احمدي نجاد ان طهران مستعدة لتبادل الوقود النووي.

وكان أحمدي نجاد قد قال في وقت سابق الخميس ان بلاده مستعدة لتبادل الوقود النووي والتعاون في ملفها النووي مع الدول الكبرى المعنية بهذا الملف. واضاف في خطاب القاه في مدينة مشهد ان الغرب انتقل من سياسة المواجهة الى الحوار في تعامله مع برنامج بلاده النووي.

واشار الرئيس الإيراني إلى ان بلاده ستواصل مسيرتها النووية الا انها مستعدة للتعاون بشأن الوقود النووي والطاقة والتقنية النووية. وقال نجاد إن اقتراح تزويد الغرب بالوقود اللازم للمفاعل النووي في طهران هو مناسبة لتقييم مدى quot;أمانةquot; القوى الكبرى في تعاملها مع بلاده.

وقام علي اصغر سلطانية، مندوب طهران لدى الوكالة، بتسليم الرد الإيراني الرسمي خلال لقاء مع المدير العام للوكالة محمد البرادعي في فيينا. واوضحت وكالة مهر نقلا عن quot;مسؤول مطلعquot; ان quot;إيران توافق في ردها النهائي على الاطار الذي اعد اثناء مفاوضات فيينا لتسليم الوقود المخصص لمفاعل الابحاث في طهران لكنها اقترحت تعديلات مهمة في نص مشروع الاتفاقquot;.

ومن حانب أخر أكدت وزيرة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ليست بصدد خسارة الحرب في افغانستان. وسأل الصحافي في الشبكة الاميركية كلينتون quot;بكلمة واحدة، هل الولايات المتحدة بصدد خسارة الحرب في افغانستان؟quot;، فاجابت quot;لا اظن ذلكquot;. واضافت quot;ولكن، كما قال الجنرال (ستانلي) ماكريستال (قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان) وآخرون فان حركة طالبان لديها زخمquot;. واجرت quot;اي بي سيquot; المقابلة مع كلينتون اثناء الزيارة التي تقوم بها الوزيرة الاميركية لباكستان.

نتانياهو: مشروع الإتفاق حول اليورانيوم الإيراني quot;خطوة إيجابية اولىquot;

إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان مشروع الاتفاق الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقيام تعاون بين إيران والقوى الكبرى في المجال النووي يمثل quot;خطوة ايجابية اولىquot;. واشاد نتانياهو قبيل لقائه في القدس المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل بquot;الجهود الراهنةquot; التي يبذلها الرئيس الاميركي باراك اوباما quot;لمنع إيران من امتلاك قدرة عسكرية نوويةquot;.

واضاف quot;اعتقد ان الاقتراح الذي عرضه الرئيس (اوباما) في جنيف لجهة ان ترسل طهران اليورانيوم المخصب الموجود لديها، او جزءا كبيرا منه الى الخارج هو خطوة ايجابية اولى في هذا الاتجاهquot;. وحتى هذا التصريح كان المسؤولون الاسرائيليون يبدون تخوفا من مشروع الاتفاق هذا. وفي هذا الاطار اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان هذا الاتفاق يعطي quot;شرعيةquot; للبرنامج النووي الإيراني.