اسلام أباد: أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن غالبية الباكستانيين يؤيدون الاجراء العسكري ضد المتشددين الاسلاميين رغم أن عدد من يحملون الولايات المتحدة مسؤولية العنف منهم يفوق عدد من ينحون باللائمة على حركة طالبان.

وأطلق الجيش الباكستاني هجوما ضد متشددي حركة طالبان الباكستانية في معقلهم بمنطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية يوم 17 أكتوبر تشرين الاول بعد قيامهم بسلسلة تفجيرات وهجمات على أهداف في المدن.

وأجبر متشددو الحركة على الخروج من معاقلهم ولكنهم ردوا على ذلك بتصعيد التفجيرات.

ويتشكك الكثير من الباكستانيين في تأييد الحكومة للحملة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب وتبنى الكثير لفترة طويلة موقفا معارضا للعمل العسكري ضد الاسلاميين.

ولكن محللين سياسيين يقولون ان تعدد التفجيرات في البلدات والمدن الباكستانية خلال الشهور الاخيرة أقنع الكثير بضرورة ذلك.

ووفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب باكستان التابعة لمؤسسة جالوب الدولية لاستطلاعات الرأي لصالح مؤسسة جيلاني للابحاث فان 51 بالمئة من الباكستانيين يؤيدون هجوم القوات الحكومية على معقل طالبان.

وقالت المجموعة البحثية quot;هناك تأييد حذر في الرأي العام الباكستاني للعمل العسكري الدائر حاليا في وزيرستان الجنوبية.quot;

وعارض 13 بالمئة من 2700 شخص شملهم الاستطلاع في شتى أنحاء البلاد العمل العسكري بينما قال 36 بالمئة انهم لم يحددوا رأيا بعد.

ورغم تأييد الغالبية للعمل العسكري فان 25 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع قالوا ان الاسلاميين مسؤولون عن الهجوم بينما ألقى 35 بالمئة اللوم على الولايات المتحدة وقال 31 بالمئة ان الحكومة هي المسؤولة.

وخلص الاستطلاع الى أن 36 بالمئة يعتقدون أن الهجوم سيؤدي الى تحسن الوضع الامني بينما قال 37 بالمئة انه سيقود الى تدهوره.
وأشارت المجموعة البحثية الى أن أكبر تغير طرأ على هذا الاستطلاع مقارنة بالاستطلاعات السابقة يتعلق بالسؤال عن من هو صاحب تلك الحرب اذ اعتقد كثير من الباكستانيين لفترة طويلة أن الجيش الباكستاني يحارب حرب الولايات المتحدة.

وقالت المجموعة quot;ما زال الرأي العام منقسما حول الموضوع ولكن عددا أكبر أصبح يعتبرها حرب باكستان بالمقارنة مع عددهم قبل عام.quot;

وفي أحدث استطلاع قال 37 بالمئة من الباكستانيين انهم يعتبرون الحرب تخص باكستان بينما رأى 39 بالمئة أنها حرب الولايات المتحدة. وفي استطلاع العام الماضي قال 23 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع ان القيام بعمل عسكري في شمال غرب البلاد هو حرب باكستانية.