رغم التوقعات بحضوره لقمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول إلا أن الرئيس السوداني عمر البشير لن يتوجه إلى هناك في ما يبدو أنه ناتج عن مخاوف بخصوص مذكرة التوقيف.

أنقرة:اوردت وكالة انباء الاناضول التركية ان الرئيس السوداني عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية لن يتوجه الى اسطنبول ليشارك الاثنين في اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي.

ونقلت الوكالة عن مصادر quot;موثوق بهاquot; ان الوفد السوداني الذي شارك الاحد في اجتماع تمهيدي لهذه القمة الاقتصادية التي يعقدها قادة مسلمون الاثنين في اسطنبول، يمكن ان يدلي بتصريح لتوضيح اسباب هذا القرار.

وتعذر الاتصال بوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو للتعليق على هذا الامر.

من جانبها نقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية مساء الاحد ان البشير quot;ارجأquot; زيارته quot;بسبب مستجدات تقتضي وجوده في السودانquot;.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور غرب السودان.

وكان مقررا ان يزور البشير اسطنبول يومي الاحد والاثنين.

تشكيك من إردوغان

إلى ذلك شكك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ان يكون الرئيس السوداني عمر البشير قد نسق ارتكاب ابادة في دارفور، مؤكدا الاحد ان quot;اي مسلم لا يمكنه ارتكاب ابادةquot;.

وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون التركي +تي آر تي+ نقلتها وكالة انباء الاناضول، قال اردوغان الذي يتزعم حزبا قويا انبثق من حركة اسلامية، انه زار دارفور شخصيا (في 2006) لكنه لم يلحظ حصول ابادة quot;كما يقالquot;.

وقال quot;في اي حال، فان اي مسلم لا يمكنه ارتكاب ابادة، انه غير قادر على ذلكquot;، في اشارة الى الرئيس السوداني الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

واضاف اردوغان quot;لو كان هناك مثل هذا الامر (ابادة)، لكنا قادرين على الحديث عنها مع الرئيس البشير وجها لوجهquot;.

واثارت زيارة البشير (ألغيت)استياء الاتحاد الاوروبي الذي تسعى تركيا التي لم توقع معاهدة انشاء المحكمة الجنائية الدولية، الى الانضمام اليه.

وعندما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها في اذار/مارس، اعتبرت تركيا ان هذا القرار قد يسيء الى الجهود المبذولة لاستقرار اقليم دارفور غرب السودان.

وانتقدت دول افريقية وعربية عدة اضافة الى الصين مذكرة التوقيف.

والعام الماضي، تعرضت الحكومة التركية للانتقاد لانها استقبلت البشير مرتين: بمناسبة زيارة ثنائية في كانون الثاني/يناير ثم في اب/اغسطس لحضور اجتماع قادة افارقة.