يعقد الروس والجورجيون الاربعاء في جنيف الجولة الثامنة من مفاوضاتهم التي ستطغى عليها الاعتقالات الاخيرة لجورجيين في اوسيتيا الجنوبية، المنطقة الجورجية الانفصالية الموالية لموسكو والتي تسببت بحرب خاطفة في اب/اغسطس 2008.

جنيف: بعد استراحة استمرت نحو شهرين، سيجتمع الوفدان الروسي والجورجي اضافة الى ممثلي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا (المنطقة الجورجية الانفصالية الثانية) في مقر الامم المتحدة في جنيف لاجراء مفاوضات ستتركز على الجانب الامني وعلى مصير النازحين. وتتم هذه المفاوضات برعاية الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا.

وقال مصدر دبلوماسي اوروبي ان احدى المسائل المركزية التي سيتم تناولها في هذه الجولة quot;الاعتقالات المتكررة وخصوصا في الجانب الاوسيتيquot;. واوضح رئيس الوفد الجورجي جيغا بوكيريا قبل توجهه الى جنيف انه ينوي خصوصا اثارة مصير اربعة شبان جورجيين معتقلين في اوسيتيا الجنوبية منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وتتهم السلطات الاوسيتية الجنوبية الشبان الجورجيين الذين تراوح اعمارهم بين 14 و17 عاما بدخول اراضيها مزودين quot;اربع قنابل يدوية ومتفجرات اخرىquot;. لكن جورجيا اعتبرت ان اوسيتيا quot;خطفتهمquot; في بلدة جورجية حدودية.

واضاف بوكيريا ان quot;عمليات الخطف الدائمة هذه تشكل جزءا من القضايا الامنية التي نبحثهاquot; في جنيف، معتبرا ان quot;الشكل الحالي للامن (في المنطقة) لا يوفر امكان ضمان حماية حقوق الانسان خارج الاراضي المحتلة وداخلها، ولا ضمان الاستقرارquot;. ووقع حادثان مماثلان في تشرين الاول/اكتوبر. واعربت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي في جورجيا عن قلقها حيال هذه الاعتقالات التي تهدد، في رايها، بتصعيد التوتر في هذه المنطقة غير المستقرة.