اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان انقرة تنتظر رد ايران على عرض لتخزين ما تمتلكه من اليوانيوم المخصب لكن المقترح يواجه معارضة قوية في ايران.

انقرة: نقلت صحيفة حرييت الواسعة الانتشار عن الوزير قوله ان quot;الايرانيين يثقون بنا ... لكن هناك معارضة كبيرة داخل ايران. يقولون ان المشكلة ليست تركيا بل مسألة نقل اليورانيوم الى الخارجquot;. وقال لصحافيين يرافقونه في زيارة الى اسبانيا quot;من وجهة نظرنا، الباب مفتوح. سنخزن ذلك (اليورانيوم) على شكل وديعةquot;. ويأتي المقترح التركي في اطار جهود لطمأنة المخاوف الغربية من ان برنامج ايران النووي يهدف الى صنع قنبلة ذرية.

وقال داود اوغلو امام منتدى اعمال في مدريد الاثنين انه كان هناك quot;مؤخرا مقترح جديد... حول ما اذا يمكن لتركيا ان تلعب دورا في تبادل اليوارنيوم المخصب بدرجات متفاوتة. ننظر الى الموضوع بشكل ايجابي جداquot;. وقال انه تحدث الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عقب زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى تركيا الاسبوع الماضي. واضاف اوغلو quot;نأمل ان يكون هناك حل مبتكر يمثل خطوة اولى تساعد في تخطي الحاجز النفسيquot;. وقال quot;ما نتوقعه من الجميع الان جعل ذلك عملية مفاوضات تقنية اكثر منها مسألة جدل سياسي او بيانات ثنائية قد تضر بالعمليةquot;.

وذكرت نيويورك تايمز الاسبوع الماضي ان الادارة الاميركية ابلغت ايران انها مستعدة للسماح لها بارسال مخزونها من اليوارنيوم الى واحدة من دول عدة من بينها تركيا، لتخزينها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين في الادارة الاميركية لم تسمهم، ان تلك الخطوة مرت من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان البرادعي كان الوسيط فيها. لكن ايران تجاهلت كافة المقترحات، وفقا للصحيفة.

وبموجب اقتراح للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، تقوم ايران بشحن كمية من اليوارنيوم المنخفض التخصيب توازي اكثر من 70 بالمئة من مخزونها المقدر، وتقوم روسيا بمزيد من التخصيب ثم تحوله فرنسا الى وقود لمفاعل طهران. والغاية من المقترحات تهدئة المخاوف من ان ايران قد تقوم بتحويل جزء من مخزونها وتجري المزيد من التخصيب وصولا الى درجات عالية جدا من النقاوة الضرورية لتصنيع قنبلة ذرية. ووافقت القوى العظمى على الخطة لكن ايران التي تصر على ان برنامجها النووي سلمي، لم تعط بعد ردها النهائي. واثنى داود اوغلو الاثنين على quot;النهج الجديد للرئيس اوباما الذي يمثل فرصة حقيقيةquot; امام حل بالطرق الدبلوماسية.