يبدو أن الولايات المتحدة تحاول تكرار تجارب سابقة لها في هذا البلد وهي بالتالي لن تتورع عن القيام بتسليح ودعم جماعات مناوئة لطالبان.

واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مساء السبت ان الولايات المتحدة بدأت تحث على انشاء ميليشيات لمحاربة طالبان في افغانستان على امل التشجيع على تمرد قبلي على نطاق واسع ضد الحركة الاسلامية المتشددة.

واوضحت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين والافغان يدرسون امكانية زيادة عدد الميليشيات المسلحة في معقل طالبان نفسه، اي في الجزء الجنوبي والشرقي من البلاد.

ويأمل هؤلاء المسؤولون بان تسمح الخطة المسماة quot;مبادرة الدفاعquot; لالاف الرجال المسلحين في البلاد بالدفاع عن ارضهم من هجمات طالبان.

وبتجهيز هذه الميليشيات يأمل المسؤولون الاميركيون برفع عددها بسرعة. وقد تقدم الميليشيات مساعدة اضافية للقوات الاميركية والافغانية المنتشرة على الارض.

كما ان هذه الميليشيات قد تسد ايضا فراغا عندما تواصل قوات الجيش والشرطة الافغانية تدريباتها وتعزز قدرتها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري اميركي كبير طلب عدم كشف هويته قوله quot;ان الفكرة تكمن في ان يتحمل الناس مسؤوليتهم في ما يتعلق بامنهمquot; مضيفا quot;انهم يفعلون ذلك في كثير من الاماكنquot;.

لكن التقرير يشير الى ان تطوير هذه الميليشيات المعادية لطالبان ينطوي على خطر ان تتقاتل فيما بينها او تهاجم الحكومتين الافغانية والاميركية.

ويرغب المسؤولون بذلك ضم هذه الميليشيات الى الحكومة الافغانية. وهذه الخطوة ستهدف ايضا الى تفادي اخطاء الماضي في هذا المجال. فتلك الاخطاء ادت الى ظهور اسياد حرب جدد تحدوا خلال سنوات السلطات او سمحوا لناشطين اسلاميين بالحصول على اسلحة لتمر بعد ذلك الى الولايات المتحدة او اثارة اضطرابات على ما ذكرت نيويورك تايمز.

الى ذلك يوصي المسؤولون الاميركيون بان تبقى الميليشيات المعادية لطالبان بحجم محدود وان يقتصر نشاطها على حماية القرى والعديد من مراكز المراقبة في البلاد.