برلين: أقر وزير الدفاع الالماني كارل ثيودور زو جوتنبرج علنا لأول مرة يوم الخميس بأن الهجوم الجوي الذي قتل مدنيين في أفغانستان لم يكن تصرفا سليما في تراجع عن بيانات سابقة دافع فيها عن ذلك الهجوم.
وسبب هجوم قندوز الذي طلبه الكولونيل الألماني جورج كلين في الرابع من سبتمبر أيلول صداعا كبيرا لحكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وأدى الى استقالة فرانتس يوزيف يونج الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في ذلك الوقت من الحكومة.

وأبلغ جوتنبرج الذي تولى منصب وزير الدفاع عندما تولى يونج وزارة العمل في أكتوبر تشرين الاول مجلس النواب الالماني (البوندستاج) بأن كلين فعل ما ظن أنه التصرف الأمثل في حينه.
وقال quot;لكن رغم أنه لا شك في أن الكولونيل كلين تصرف بنية حسنة ووفقا لما ظنه الأفضل من أجل حماية جنوده فان ما فعله من منظور اليوم ... غير صحيح عسكريا.quot;

واعتذرت ميركل - التي بدأت فترة ولايتها الثانية منذ ما يزيد على الشهر بقليل - يوم الثلاثاء عن الهجوم الذي استهدف صهريجي وقود في قندوز والذي قالت الحكومة الأفغانية انه قتل 69 مقاتلا من حركة طالبان و30 مدنيا.
وكان جوتنبرج قد وصف القصف سابقا بأنه تصرف سليم.

واستقال يونج من الحكومة يوم الجمعة بعد ان أقر بأنه كان على علم بتقرير عسكري أشار الى وقوع خسائر بين المدنيين جراء الهجوم.
وكان يونج قد قلل مرارا من شأن احتمال سقوط قتلى مدنيين في الأسابيع التي تلت الهجوم