الخرطوم: دعت بريطانيا اليوم طرفي اتفاق السلام السوداني- حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية- لضبط النفس والاحتكام للحوار لحل القضايا العالقة في تنفيذ الاتفاق.

وعبر المبعوث البريطاني الخاص للسودان مايكل اونيل بتصريح بعد لقائه بمستشار الرئيس السوداني عن قلق بلاده للتطورات التي وقعت امس اثناء فض مظاهرة للحركة الشعبية والمعارضة أمام البرلمان السوداني.

وقال quot;نحن نراقب خلافات شريكي السلام ونشعر ان هناك حاجة ملحة بأن تعمل الاطراف للتوصل لاتفاق بشأن الانتخابات والاحصاء السكاني والاستفتاء على تقرير المصير للجنوبquot;.

وكانت الشرطة السودانية اعتقلت أمس لساعات عددا من كبار قادة الحركة الشعبية اثناء فضها لمظاهرة قالت انها غير قانونية أمام البرلمان طالب منظموها باجراء تعديلات في القوانين المتعلقة بالحريات وقانون الاستفتاء للجنوبيين.

وأكد المبعوث اونيل التزام بلاه بدعم اقامة انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية بالسودان فضلا عن استمرار جهودها لدعم تحقيق السلام في دارفور.
وقال لقد عبرنا للمسوؤلين السودانيين عن قلقنا من استمرار عدم الاستقرار في دارفور ونطالب كل الاطراف بتعزيز الوضع الامني من اجل المواطنين والعمل الانساني.

وأكد موقف بلاده المؤيد للمحكمة الجنائية الدولية بشأن تحقيق العدالة في دارفور فيما وصف توصيات تقرير لجنة الاتحاد الافريقي الاخير بشأن دارفور الذي تضمن دعوة لانشاء محاكم مختلطة لقضايا دارفور بأنه ايجابي ويحظى بدعم دولي كبير.

ومن جانبه قال مستشار الرئيس السوداني عثمان اسماعيل انه أكد للمبعوث التزام حكومة بلاده بانفاذ اتفاق السلام واقامة الانتخابات في موعدها ابريل المقبل بجانب اجازة كافة القوانين من البرلمان.

وبدأ المبعوث اونيل اليوم زيارة للسودان تستمر لمدة خمسة ايام يجري خلالها مباحثات مع المسوؤلين في الحكومة المركزية وحكومة الجنوب حول التطورات السياسية التي تشهدها البلاد متمثلة في قضية دارفور والانتخابات العامة وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005 والقضايا المتعلقة بالشؤون الانسانية والعون التنموي البريطاني للسودان.