حذرت حركة طالبان اليوم الخميس سيول من إرسال جنودها إلى افغانستان، وقالت إنها ستتحمل التبعات.

كابول: اتهمت حركة طالبان الخميس كوريا الجنوبية بنقض وعدها بقرارها مجددا نشر قوات في افغانستان وتوعدت بانها ستتحمل quot;التبعاتquot; وذلك بعد اكثر بقليل من سنتين من قضية خطف 19 رهينة كورييا جنوبيا. وقررت حكومة كوريا الجنوبية ارسال 350 جنديا في تموز/يوليو المقبل الى افغانستان مدعومين بمروحيات و140 عنصرا مكلفا اعادة الاعمار، كما اعلنت الثلاثاء وزارة الدفاع.

واعلنت طالبان في بيان quot;انهم وعدوا بسحب قواتهم من افغانستان وعدم ارسال جنود الى البلاد في المستقبلquot;. وتابعت ان quot;الحكومة الكورية الجنوبية تنتهك الوعد الذي قطعتهquot; مع طالبان. وحذرت الحركة من ان quot;امارة افغانستان الاسلامية تبلغ كوريا الجنوبية انها اذا ارسلت رغم ذلك قوات وانتهكت التزاماتها، فان عليها ان تستعد لتحمل تبعات اعمالهاquot;.

وكانت كوريا الجنوبية تعرضت الى انتقادات في 2007 لانها تفاوضت مع طالبان من اجل الافراج عن 19 رهينة من مواطنيها. وقد خطف عناصر طالبان 23 معمدانيا كوريا جنوبيا في تموز/يوليو 2007 عندما كانوا يستقلون حافلة في ولاية غزنة على الطريق الخطرة التي تصل كابول بقندهار.

وافرج عن امراتين قبل ان يقتل طالبان رجلين كانا بين الرهائن. واشترطت طالبان حينها من كوريا الجنوبية سحب قواتها من افغانستان. وبالنهاية افرجت عن الرهائن الكوريين الجنوبيين التسعة عشر الذين احتجزوا طيلة ستة اسابيع في نهاية اب/اغسطس بداية ايلول/سبتمبر.

وكانت كوريا الجنوبية ارسلت 210 عنصرا بينهم طاقم طبي سنة 2002 وسحبتهم في كانون الاول/ديسمبر 2007.