يرفض المستوطنون الخطة الجديدة لهدم مبان في الضفة الغربية وأكدوا أن الأمر يشبه خطة لمحاربة حركة حماس.
القدس: تجري قوات من الجيش الاسرائيلي والدوائر الأمنية المختصة استعداداتها لهدم مبان في الضفة الغربية في اطار الاجراءات لتطبيق قرار الحكومة الخاص بتعليق أعمال البناء في المستوطنات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه يستدل من الخطة التي وضعتها قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي ان قوات الجيش ستقوم بتطويق المستوطنة التي تجري فيها عملية الهدم بواسطة حواجز تضعها قوات حرس الحدود لمنع نشطاء حركات يمينية من الوصول الى المكان.
كما ستغلق المنطقة بوجه الصحفيين وسيتم تشويش الاتصالات الالكترونية منعا لاستخدام الهواتف النقالة.
وسيتم تجنيد جميع قوات الامن في الضفة الغربية لتنفيذ هذه المهمة بحيث تقوم قوات من الشرطة وحرس الحدود بعملية هدم المباني واجلاء سكانها بينما تتولى قوات الجيش مهمة الحراسة خارج المستوطنة. وستستعين القوات بطائرات من سلاح الجو التي تقوم بتصوير هذه المناطق من الجو بشكل يومي.
وأعرب واضعوا الخطة عن اعتقادهم بأن نشطاء اليمين سيقاومون اخلاء المباني وهدمها ولذلك ستضطر قوات الأمن الى استخدام القوة لتفريقهم واشاروا الى ضرورة احضار قوات كبيرة الى كل مستوطنة تجري فيها عملية هدم حتى اذا لم تكن هناك معلومات عن نية المستوطنين استخدام الاسلحة ضد قوات الأمن.
وتعقيبا على هذه الخطة قال رئيس مجلس المستوطنات داني ديان انه يبدو ان شخصا ما فقد صوابه معتبرا ان الخطة المذكورة تشبه خطة لمحاربة حركة حماس ولا يمكن استخدامها لاجلاء ازواج شابة تريد اقامة منزل.
من جهة ثانية رحبت حركة laquo;فتحraquo; أمس (السبت) ببيان الاتحاد الأوروبي الذي يعارض قرار الحكومة الإسرائيلية بشمل مستوطنات في برنامج تحديد مناطق ذات أولوية وطنية. وقال عضو اللجنة المركزية لـ laquo;فتحraquo; محمود العالول في بيان، إن الموقف الأوروبي سيزيد حتما من عزلة laquo;إسرائيلraquo; الدولية، مشددا على أهمية
التسلح بالقانون الدولي والشرائع والقرارات الدولية الرافضة للاستيطان. وأعرب عن أمله بأن يتطور الموقف الأوروبي في المستقبل إلى مقاطعة منتجات المستوطنات ووقف تقديم القروض للاستيطان.
واعتبر العالول أن laquo;إسرائيل التي تعاني من أزمة داخلية تواجه بموقف أخلاقي دولي مضاد، و خصوصا فيما يتعلق بتطبيق العدالة الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليينraquo;. ودعا إلى حشد المواقف المنددة بالممارسات الإسرائيلية وتفعيلها وزيادة عددها laquo;حتى نصل إلى عزل إسرائيل دوليا بحيث تذعن في النهاية للقبول والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيraquo;.
التعليقات