باراك: إطلاقه يعتبر انجازاً تكنولوجياً للإيرانيين
القمر الصناعي الإيراني يثير القلق في إسرائيل

ايران تضع في المدار أميد اول قمر اصطناعي لها

قمر quot;أوميدquot; الإيراني يثير ردود فعل واسعة حول العالم

فرنسا quot;قلقةquot; لإطلاق إيران قمراً صناعياً

أميركا تؤكد رصد القمر الصناعي الإيراني وتبدي قلقها

ايران تستعد لاطلاق قمر اصطناعي الى الفضاء

خلف خلف من رام الله: ينظر قادة تل أبيب منذ بدء التسعينيات إلى التهديد الإيراني بخطورة تزداد، ومنبع ذلك أساسًا من التصور القائم على التأليف بين عداء النظام الإيراني لإسرائيل ومساعيه للحصول على القنبلة النووية، وهي وضعية تغذيها التطورات المتسارعة على الأرض، والضبابية المتصلة بعدم اليقين بنوايا إيران الإستراتيجية وسياستها النووية المستقبلية. وعليه، فالإسرائيليون يتكئون في تبريراتهم ومساعيهم الحثيثة لكبح وإحباط الجهود الإيرانية، على النظرة القائلة: إن وجود سلاح نووي في يد قادة طهران ربما يدفعهم إلى تحقيق توجههم السياسي المعلن، إلا وهو القضاء على الدولة العبرية، وكذلك قد يسيطرون على المنطقة بأكملها.

ويرى خبراء إسرائيليون كثيرون أن النظام الإيراني ونظام تقديراته غير مفهومين وغير معروفين بما يكفي، وتوجهه راديكالي ومقدار استعداده للمخاطرة غير معروف. وبالتالي فإن وجود سلاح ذري في يد إيران سيُحدث وضعا لا مثيل له في الماضي من جهة قدرتها على المس بإسرائيل. وقد يزيد من خطر عدد من مشكلات إسرائيل الأمنية من جهة تعقدها والقدرة على علاجها ومن جهة ارتفاع مستوى عدم اليقين الذي سيكون من الواجب على إسرائيل مواجهته.

ويبدو أن نجاح إيران في إطلاق قمرها الصناعي في الأيام الأخيرة، قد زاد من حجم التوتر والقلق في إسرائيل، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود براك بأن إطلاق القمر الصناعي الإيراني يعتبر انجازا تكنولوجيا للإيرانيين وخطوة أولى تدل على قدراتها العملية والمحتملة استخباريًا وعسكريًا، كما أدلى نائبه متان فلنائي بتصريح مشابه، قائلا: إن قيام إيران بإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء يجب ألا يكون مصدر قلق لإسرائيل فحسب بل للعالم بأسره لأن الصاروخ الذي حمل القمر الصناعي يمكن أن يصيب أهدافا على الأرضquot;

صحيفة يديعوت الصادرة اليوم الأربعاء نقلت عن خبراء غربيين وإسرائيليين إشارتهم إلى أن هذا الخطوة قفزة خطيرة في قدرات الصواريخ بعيدة المدى الإيرانية، وتنقل الصحيفة عن خبراء إسرائيليين، إيضاحهم إنه إذا استمر مستوى النشاط في خطة الصواريخ الإيرانية، فان بوسعها أن تصل في غضون بضع سنوات إلى قدرة متنوعة وخطيرة جدا في مجال الصواريخ.

ويقول تل عنبر، وهو باحث كبير في مركز فيشر لبحوث الطيران والفضاء في هرتسيليا: quot;إن quot;التكنولوجيا التي أظهرها الإيرانيون تشير إلى قفزة طريق حقيقية في مجال الصواريخquot;. وتقول يديعوت: quot;في إسرائيل يطورون الآن حيتس 3، الطراز الجديد من الصواريخ المضادة للصواريخ الذي يفترض أن يتصدى لصواريخ أرض ndash; أرض إيرانية حديثةquot;.

أما الجنرال الإسرائيلي الأسبق اسحاق بن إسرائيل، فقد أعتبر أن إطلاق إيران لقمرها الصناعي يعتبر خطوة أخرى نحو القنبلة الإيرانية، وكتب يقول: quot; يمكن إن نقول... إن القمر الصناعي لا يجب أن يقلقنا، لكن القدرة الصاروخية للإطلاق يجب يجب أن تثير خوفناquot;.

ويضيف: quot;على حسب علمنا، القمر الصناعي quot;اوميدquot; صندوق صغير، طول أضلاعه 30 ndash; 40 سنتيمتر ووزنه عشرات الكيلوغرامات فقط. يشتمل القمر الصناعي على جهاز التقاط وبث، ولا يشتمل على معدات تصوير ما. فالحديث إذا عن قمر صناعي بدائي، لا معنى له كبير من جهة عسكرية أو تقنية. قد بني قمر صناعي أكثر تعقيدا منه قبل نحو من عشر سنين على أيدي طلاب في التخنيون، وما زال حيا يعمل في الفضاء إلى اليومquot;.

يتابع: quot;أما قاعدة الإطلاق فهي حكاية أخرى. تعلمون أن إيران منشغلة بتطوير قدرة ذرية. يحتاج من اجل ذلك إلى قنبلة وصاروخ يستطيع حملها إلى هدفها. المواثيق الدولية تقيد الانشغال في المجالين. فميثاق منع انتشار السلاح الذري يقيد الانشغال بإنتاج مادة انشطارية يحتاج إليها للقنبلة (تخصيب اليورانيوم)، ونظام تقنيات الصواريخ يفرض قيودا مشابهة على تطوير الصواريخ الذاتية الدفع.

ويمضى قائلا: quot;وجدت إيران سبيلا للالتفاف على الميثاقين بحكايات تغطية مناسبة: أولا يزعمون أنهم منشغلون بتخصيب اليورانيوم لـ quot;احتياجات سلميةquot;. أي لإنتاج وقود لمفاعلات الطاقة الذرية التي يخططون لإقامتها. ثانيا يمكنهم الانشغال بإطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء (مهما تكن بدائية) من زعم أن تطوير الصواريخ يتم أيضا لاحتياجات سلمية، من اجل العلم وبحوث الفضاء، ولا يتصل البتة بالصواريخ الذاتية الدفعquot;.

وبحسب الجنرال الإسرائيلي فإن إيران تملك اليوم قدرة باليستية تمكنها من إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل. ويقول: quot;إذا نجح الإطلاق حقا فأن الحديث عن توسيع هذه القدرة إلى مدى قد يهدد لا إسرائيل فقط بل دولاً في مركز أوروبا الغربية. الربط بين هذين معا، التقدم في القدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير القدرة الصاروخية علامة حمراء خطرة بالنسبة لإسرائيل وللعالم الحر كلهquot;، على حد تعبيره.