أسامة مهدي من لندن: من المنتظر ان يصل الى بغداد خلال الساعات القليلة المقبلة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي للبحث مع المسؤولين العراقيين في علاقات البلدين خلال مرحلة مابعد الانتخابات العراقية اضافة الى التعاون السياسي والاقتصادي وذلك بالتزامن مع زيارة مماثلة يقوم بها حاليا علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني علي خامنئي .
وقال مصدر رسمي عراقي ان متكي سيجري مباحثات مع نظيره العراقي هوسيار زيباري ووزراء اخرين بينهم وزير التجارة عبد الفلاح السوداني quot;لتفعيل اعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدينquot; . واضاف ان متكي سيجتمع كذلك مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني كما نقلت عنه وكالة quot;اصوات العراقquot; . وكانت آخر زيارة لمنوشهر متقي الى العراق بصحبة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الثالث من مارس (اذار) من العام الماضي كما زار العراق في عامي 2006 و2007 والتقى مع عدد من المسؤولين الحكوميين الكبار.
وتتزامن زيارة متكي في حال تحققها مع اخرى مماثلة يقوم بها لبغداد منذ يومين علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني علي خامنئي حيث بحث امس مع طالباني والمالكي وعدد اخر من القادة العراقيين في اجتماعات منفصلة العلاقات الايرانية العراقية في مرحلة ما بعد الانتخابات المحلية في العراق .
وفي وقت لم يترشح شيء بعد عن طبيعة المباحثات التي اجراها علي اكبر ولايتي وزير الخارجية الايراني السابق مع المالكي التي اشارت مصادر الى انها تناولت علاقات البلدين في مرحلة مابعد الانتخابات فان مكتب طالباني قال ان الرئيس العراقي بحث مع مستشار خامني الذي كان يرافقه سفير ايران لدى بغداد كاظمي قمي العلاقات الثنائية بين بلديهما quot;وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقينquot;. واشار الى ان ولايتي quot;قدم تهانيه إلى الرئيس طالباني والقيادة العراقية بمناسبة نجاح انتخابات مجالس المحافظات معتبراً هذه العملية إنجازاً مهماً للعراقيينquot;. وشهد العراق في 31 من الشهر الماضي انتخابات لمجالس المحافظات في 14 محافظة من بين 18 محافظة عراقية جاءت نتائجها انحسارا للقوى المؤيدة لايران .
كما تبادل طالباني وولايتي quot;وجهات النظر حول مجمل الأوضاع في العراق ومسار العملية السياسية الجارية بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من القضايا ذات الإهتمام المشتركquot;.
وكان ولايتي اجتمع قبل ذلك مع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي وبحث معه تطوير علاقات البلدين .
التعليقات