نيويورك: قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إن برنامج كوريا الشمالية النووي يمثل: quot;التحدي الأكثر جدية للاستقرار في شمال شرقي آسيا، غير أنها أكدت رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى سلام مع بيونغ يانغ، طالما أن نظام الأخيرة يواصل العمل على نزع أسلحته ويتجنب الدخول في مواجهة مع جارته الجنوبية.

وقال كلينتون: quot;إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة بالفعل للتخلص بشكل كامل من عناصر برنامجها للتسلح النووي، فإن الإدارة الأميركية ستكون جاهزة لتطبيع العلاقات معها، واستبدال اتفاق الهدنة القديم في شبه الجزيرة الكورية بمعاهدة سلام، ومساعدة سكان كوريا الشمالية على تلبية حاجاتهم بمجالات الطاقة والاقتصاد.quot;

مواقف كلينتون جاءت في خطاب ألقته أمام منظمة تعنى بالشأن الآسيوي في نيويورك، حيث أعربت عن رغبة واشنطن بالسير قدماً على خط المفاوضات السداسية مع بيونغ يانغ، إلى جانب الصين وروسيا وكوريا الجنوبية واليابان. الا أنها أكدت استعداد إدارة الرئيس باراك أوباما لبناء قنوات اتصال ثنائية مع كوريا الشمالية، عملاً بإستراتيجية أوباما للتفاوض مع خصوم الولايات المتحدة.

وأرفقت كلينتون رسائلها الإيجابية تجاه بيونغ يانغ بتحذير واضح من مغبة القيام بخطوات quot;استفزازيةquot; حيال كوريا الجنوبية، خاصة وأن العلاقة بين الجارين كانت قد توترت مؤخراً، وسط حديث من الجانب الشمالي عن أن الأمور باتت quot;على حافة الحرب.quot; وكانت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية واليابان قد نقلت الأسبوع الماضي الثلاثاء أن كوريا الشمالية تستعد لتجربة صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية وصف مسؤولين لصور أقمار صناعية لجسم أسطواني منقول على متن قطار يتنقل في ريف كوريا الشمالية، وصف بأنه صاروخ من طراز quot;تايبودونغ-2quot; العابر للقارات. ويبلغ مدى الصاروخ الباليستي أكثر من 400 ميل، أي نحو 650 كيلومتراً، وقادر على عبور المحيط الهادئ وضرب أهداف في quot;هاوايquot; أو quot;ألاسكا.quot;

وكانت بيونغ يانغ قد أجرت تجارباً على صواريخ بعيدة المدى عامي 2006 و1998 من قاعدة في الشرق، تسبب في هلع دول المنطقة، تحديداً اليابان، التي أشادت كلينتون بالحلف القائم بينها وبين واشنطن منذ أكثر من نصف قرن.