لاهاي: اكدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة محاكمة المسؤولين المفترضين عن جرائم ارهابية وقعت في لبنان وفي طليعتها اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري انها ستباشر اعمالها في لايدشندام قرب لاهاي في الاول من آذار/مارس.

وقالت المحكمة في بيان انه quot;احتفالا بهذه المناسبة سيقام احتفال عام مقتضب في مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنانquot;.

واوضح المتحدث باسم المحكمة سوزن خان ان المدعي العام في المحكمة الكندي بيار بلمار ورئيس القلم البريطاني روبن فنسنت والمستشارة القانونية في الامم المتحدة باتريسيا اوبراين، سيلقون كلمات بالمناسبة.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عن امله في ان تبدأ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اعمالها في الاول من آذار/مارس. واصبح لهذه المحكمة كيان قانوني اعتبارا من 10 حزيران/يونيو 2007 انفاذا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1757.

وستتألف المحكمة من 11 قاضيا جالسا، بينهم اربعة لبنانيين، وقد اتخذت من المقر السابق لاجهزة الاستخبارات الهولندية في ضاحية لاهاي، مقرا لها.

وهناك حاليا سبعة متهمين موقوفين في لبنان على ذمة التحقيق الجاري في اغتيال الحريري الذي قتل مع 22 شخصا آخرين في انفجار شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار الذي اصبح مدعيا عاما للمحكمة اعلن انه سيطلب من السلطات اللبنانية نقل الموقوفين السبعة الى لاهاي في غضون شهرين من بدء المحكمة اعمالها.

وكان سلف بيلمار المحقق الالماني ديتليف ميليس خلص في تقريرين مرحليين الى وجود quot;تقاطع ادلةquot; على ضلوع اجهزة استخبارات لبنانية وسورية في جريمة اغتيال الحريري وهو ما تنفيه دمشق نفيا باتا.