طهران: فرضت السلطات الايرانية قيودا على موقع واحد على الأقل للإنترنت يقوم بتغطية الحملة الاعلامية للرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، والذي أعلن هذا الشهر أنه سيرشح نفسه في الانتخابات القادمة والتي ستجرى في شهر يونيو القادم.

ويقول المراقبون أن خاتمي ، الذي يحسب على فريق الاصلاحيين، هو منافس قوي للرئيس محمد أحمدي نجاد، والذي يواجه انتقادات متزايدة بسبب معالجته للموقف الاقتصادي في البلاد.

وكانت فترة حكم الرئيس السابق خاتمي قد شهدت صراعا ما بين الاصلاحيين والمحافظين الذين عمدوا الى معارضة جهوده الاصلاحية.

يذكر ان خاتمي البالغ من العمر 65 عاما كان رئيسا لايران بين عامي 1997 و2005 قبل ان يخلفه الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد.

ويرجح المحللون ان يؤدي ترشح خاتمي الى استقطاب حاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد يشجع المحافظين على التوحد خلف احمدي نجاد من اجل منع التيار الاصلاحي من الفوز بالرئاسة بالرغم من انتقاد بعضهم لسياسات الرئيس الحالي.

ويقولون إن نتيجة الانتخابات ستعتمد ايضا على الموقف الذي سيتخذه المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.

يذكر ان خامنئي، الذي يؤثر رأيه تأثيرا مباشرا على ملايين الناخبين، يمتدح احمدي نجاد علنا.

وعلى اية حال، فإن القرار النهائي في ايران يعود للمرشد الاعلى وليس للرئيس المنتخب.

يذكر ان رجل الدين المعتدل مهدي كروبي قد اعلن هو الآخر ترشحه للانتخابات الرئاسية.