وكالات:فشل زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتانياهو المكلف تشكيل حكومة في اسرائيل، الاحد في اقناع حزب كاديما (وسط) برئاسة تسيبي ليفني المشاركة في حكومة وحدة بسبب الخلافات حول المفاوضات مع الفلسطينيين. وقالت ليفني بعد محادثات مع نتانياهو في القدس quot;لم نتوصل الى اي تقدم حول المسائل الاساسية. هناك اختلافات عميقة خصوصا حول الطريقة التي تؤدي الى اتفاق حول مبدأ قيام دولتين لشعبين وكذلك حول اتفاق نهائي مع الفلسطينيينquot;.

ومع ذلك وافقت وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها على اجراء لقاء جديد مع نتانياهو خلال الايام المقبلة. اما نتانياهو فقال انه سيواصل جهوده خلال الايام المقبلة quot;لتشكيل حكومة وحدةquot;. واضاف quot;توصلنا الى عدد كبير من النقاط المشتركة ولكن كل هذا الامر يتطلب لقاءات اخرى. يمكن ان نجد طريقا مشتركةquot;. واضاف quot;سوف نحدد ونصيغ الاسس لتشكيل حكومة وان احزاب اخرى قد تنضم اليناquot; مشيرا الى انه quot;في حال وجدت الارادة فسوف نجد حلاquot;.

وكانت ليفني قد لطفت من مواقفها قبل محادثاتها مع نتانياهو واشارت الى أن حزبها يؤيد تطبيق توصيات مؤتمر انابوليس الدولي (تشرين الثاني/يناير) الذي يتضمن اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب اسرائيل.

وقالت ان حزبها يقبل المشاركة في حكومة توافق على quot;رؤية دولتين لشعبينquot;. واضاف quot;بخلاف ذلك، تكون عملية غش تجاه الناخبينquot; مشيرة الى انها لم تبحث في توزيع الحقائب الوزارية مع نتانياهو ولكنها بحثت quot;مسائل اساسيةquot;.

ويعتبر المعلقون ان ليفني تريد الحصول على الضمانة بانه سيكون بامكانها مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقد حصل كاديما على 28 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من شباط/فبراير، مقابل 27 مقعدا لليكود الذي بامكانه في المقابل الاستناد الى دعم تكتل من 65 نائبا من التيار اليميني في الكنيست الذي يعد 120 نائبا في الاجمال.

وكان نتانياهو (59 عاما) عارض اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين عام 1993 وهو يعارض اقامة دولة فلسطينية على المدى القصير. ويطرح بالمقابل نوعا من الحكم الذاتي الموسع للفلسطينيين عبر quot;خطة سلام اقتصاديةquot; في الضفة الغربية.

بالمقابل يؤيد حزب كاديما مدعوما بحزب العمل خطة سلام تشمل اجلاء عشرات الاف المستوطنين اليهود وجمعهم في كتل استيطانية في الضفة الغربية.

وقال نتانياهو للصحافيين قبل لقائه ليفني الساعة 21,30 بالتوقيت المحلي (19,30 تغ) quot;نظرا للتحديات الكبرى التي تواجه الدولة فلا شك ان تحقيق الوحدة هو الذي يجب ان يكون هدفنا الرئيسيquot;.واضاف نتانياهو quot;يمكننا التوصل الى ذلك من خلال الحوار وليس من خلال لوي الذراع (...) واتوقع من حكومة وحدة ان تتعاون مع ادارة اوباماquot;.

واشار احد المقربين من نتانياهو الى ان الاخير مستعد لتقديم quot;اقتراحات سخية وعادلةquot; لحزب كاديما عبر اعطائه نفس عدد المقاعد التي ستعطى لليكود، مع تسليمه وزارة المالية اضافة الى الخارجية او الدفاع.

وكانت ليفني اعلنت في البداية انها تفضل الانتقال الى المعارضة quot;لتجسيد البديلquot; بدلا من تغطية فريق نتانياهو. الا ان فريق عملها ينصحها بالاستماع الى عروض نتانياهو قبل اتخاذ قرار نهائي بالمشاركة او بعدمها.

ولدى نتانياهو مهلة حتى العشرين من اذار/مارس المقبل لتشكيل حكومته. الا ان هذه المهلة يمكن ان تمدد حتى الثالث من نيسان/ابريل.