عمان: توقع في العاصمة الأردنية عمان صباح اليوم الخميس إتفاقية تعاون في المجال النووي بالأحرف الأولى بين الأردن وروسيا، على أن توقع رسميا في موسكو بعد شهر من الآن. والتقى رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي يوم أمس في عمان وفدا من مؤسسة الطاقة الذرية الروسية quot;روس آتومquot; برئاسة نائب مديرها العام نيقولاي سباسكي بحضور رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، والسفير الروسي في عمان الكسندر كالوغين .

وحسب بيان صدر عن الحكومة الأردنية، فقد بحث الذهبي مع الوفد الروسي الإجراءات المتعلقة بتوقيع اتفاقية التعاون النووي بين الأردن وروسيا الاتحادية . وناقش الجانبان شؤون التعاون في مجال تدريب الكوادر الأردنية في مجال الاستخدام النووي لأغراض سلمية في المعاهد والكليات والأكاديميات والجامعات الروسية، إضافة الى التعاون في مجال بناء مفاعل نووي بحثي في هيئة الطاقة الذرية الأردنية ليكون نواة لتدريب مئات المهندسين والفيزيائيين والعلماء الأردنيين على التقنيات النووية.

وقال الدكتور طوقان لمراسل وكالة نوفوستي إن بلاده تسعى من خلال هذه الاتفاقية، التي ستوقع مثلها مع عدة دول كبرى، الى التمكن من quot;نقل تقنية مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء وتحلية المياهquot;. وأوضح أن اتفاقية التعاون النووي quot;تعطي الغطاء السياسي لأي دولة مصنعة لتصدير التكنولوجيا النوويةquot; لأغراض سلمية. ويأمل الأردن في أن يتم بناء وتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية بالوقود النووي خلال السنوات الثماني المقبلة.

الأردن نجح في بناء قاعدة دفاعية

الى ذلك أشاد الأمير فيصل بن الحسين أخ الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية رئيس مجلس إدارة معرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة ''سوفكس'' في الأردن، في تصريحات لصحيفة quot;الاتحادquot; الإماراتية بالمستوى الرفيع والمتقدم الذي بلغه معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للدفاع quot;آيدكسquot; مما جعله في مقدمة المعارض العالمية، وقال إن هذه المكانة الرفيعة التي تحققت والبنى التحتية المتطورة لصناعة معارض متطورة تحققت بجهود ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأكد أن زيارته لمعرض آيدكس تهدف إلى التباحث مع كبار المسؤولين في دولة الإمارات حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية العالمية من تطور.

ورداً على سؤال حول مستقبل الصناعات الدفاعية الأردنية قال الأمير فيصل بن الحسين إن الأردن نجح في بناء قاعدة صناعية دفاعية متطورة بالتعاون مع روسيا ودول أخرى. وذكر أن هناك تطوراً نوعياً في الصناعات الدفاعية الأردنية في الوقت الحاضر، وأنها باتت تلبي احتياجات القوات المسلحة الأردنية انطلاقاً من تحقيق مبدأ الاعتماد على الذات.

وعما إذا كانت بلاده عازمة على تصدير بعض صناعاتها العسكرية قال الأمير فيصل بن الحسين إن هناك مشاورات في الوقت الراهن لإبرام عقود مع دول خليجية وعربية لبيعها معدات عسكرية أردنية مثل العربات المصفحة وراجمات الصواريخ وغيرها.

إلى ذلك، بات معلوما أن مؤسسة quot;بازالتquot; البحثية الإنتاجية الروسية تنوي توريد شحنة كبيرة من قواذف القنابل من إنتاجها للأردن في شهر يوليو المقبل لكي يبدأ أفراد القوات المسلحة الأردنية بتلقي التدريبات المناسبة لاستخدام قواذف القنابل التي صنعت بناء على مبادرة من قبل الملك عبدالله الثاني وأطلق عليها اسم quot;هاشمquot; (أو quot;ار بي جي 32quot; بحسب مصطلحات الجيش الروسي)، في ميدان القتال.

وذكرت صحيفة quot;كراسنايا زفيزداquot; لسان حال وزارة الدفاع الروسية أن قاذف quot;هاشمquot; يطلق قنابل من عيار 72 ملم و105 ملم. ويبلغ مداه المجدي 700 متر. ويستطيع quot;هاشمquot; الذي لا يزيد وزنه على 3 كيلوغرامات ضرب وتدمير جميع المدرعات الموجودة حاليا ومدرعات المستقبل وأيضا المنشآت المحصنة. كما يمكن استخدامه في إطلاق النار على القوات المعادية.