الياس توما من براغ: إنتقد النائب الأوروبي عن الحزب الإجتماعي الديمقراطي الألماني فولفغانغ كريسيل دورفلير إعلان وزير الداخلية التشيكي إيفان لانغير بأن تشيكيا تسعى من أجل عودة اللاجئين العراقيين إلى بلادهم معتبرا هذا التصريح بالتهكمي والمثير للضحك. وأضاف بأنه يوجد بين اللاجئين العراقيين أفراد من أقليات عرقية ودينية مثل المسيحيين مثلا يحتاجون الآن إلى مساعدة دول الاتحاد الأوربي وليس إعادتهم إلى بلادهم .

وكان لانغير قد صرح في بروكسل بان بلاده ترفض قيام دول الاتحاد بتقاسم اللاجئين العراقيين معتبرا أن اولويات تشيكيا في هذا المجال دعم الحكومة العراقية في جهودها لتحسين الأوضاع الأمنية في العراق كي يتمكن اللاجئون العراقيون من العودة إلى بلادهم .

من جهة أخرى اقر وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل وثيقة تؤكد بان الاتحاد الأوربي يمكن له أن يقبل وضع بعض معتقلي غوانتانامو في دول الاتحاد شرط تقديم الولايات المتحدة ضمانات للاتحاد بأنها لن تقيم مثل هذه المعتقلات في أماكن أخرى من العالم مستقبلا . وورد في الوثيقة بان سجناء غوانتانامو ليس من الممكن نقلهم إلى أماكن أخرى لأن نقل غوانتانامو إلى مكان آخر من دون حل القضية الأساسية المتمثلة بتوقيف المشتبه بارتكابهم أعمال إرهابية لفترة غير محددة وبدون محكمة لن يكون متوافقا مع مبادئ الاتحاد الأوربي السياسية الأساسية في مجال حقوق الإنسان .

وتشدد الوثيقة على انه في حل قبول الاتحاد الأوربي بعض المعتقلين فان ذلك لن يتم إلا بعد إجراء اختبارات أمنية لهؤلاء الأشخاص . وتنقل صحيفة برافو عن وزير الداخلية التشيكي ايفان لانغير قوله بأنه لن يكون هناك أي إخفاء لأي معلومات عن الدول التي تبدي استعدادها لقبول هؤلاء المعتقلين مشيرا إلى أن وزراء داخلية الاتحاد اتفقوا على ضرورة الحصول على معلومات كاملة من الولايات المتحدة قبل صدور أي قرار من دول الاتحاد بشان قبول أو رفض المعتقلين من معسكر غوانتانامو .

ولم تطلب الولايات المتحدة بعد رسميا من أي دولة من دول الاتحاد قبول هؤلاء المعتقلين في أراضيها غير أن بعض دول الاتحاد لمحت إلى أنها ستكون على استعداد لقبول بعض هؤلاء المعتقلين فيما قال وزير الخارجية الأسباني يوم الثلاثاء الماضي أثناء اجتماعه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بأن بلاده على استعداد لمثل هذه الخطوة .

ويقال بان بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والبرتغال يمكن أن توافق أيضا على قبول هؤلاء المعتقلين في حين عبر الطرف التشيكي عن موقف سلبي تجاه هذه المسالة . وحسب وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ فانه من الضروري أولا سؤال الولايات المتحدة عن العدد الذي ستقبله هي في أراضيها وطالما أن الأميركيين هم الذين القوا القبض عليهم فيتوجب عليهم الاهتمام بهم بأنفسهم مشيرا إلى أن النظام الحقوقي في بلاده واضح حيث يتم إما إطلاق سراح المتهم أو تتم إدانته بعد توفير الأدلة اللازمة.