القدس: أخطر المدعي العام الإسرائيلي، الأحد، محامي رئيس الوزراء أيهود أولمرت بأن موكله قد يواجه تهما بالفساد. وقال المدعي العام، مناحيم مازوز، إنه ينوي توجيه اتهام لأولمرت بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي أموال غير مشروعة من رجل الأعمال الأميركي موريس تالاسكي، واستغلال منصبه الرسمي لمساعدة الأخير في أعماله.

ويواجه أولمرت هذه التهم بناء على أحداث حصلت عندما كان رئيسا لبلدية القدس، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في عام 2006.

وأكد أولمرت غير مرة أن الأموال التي تلقاها من رجل الأعمال الأميركي تالانسكي قانونية، وتصب في إطار تمويل حملته الانتخابية.

ويشار إلى أن مازوز فتح التحقيق مع أولمرت في نيسان/ أبريل عام 2008 في العلاقة بينه (أولمرت) وتالانسكي، حيث أدلى الأخير بشهادته في مايو/ أيار الماضي، فيما يخص قضية الفساد.

وأقر تالانسكي في محكمة بالقدس تقديمه quot;تبرعاتquot; مادية لأولمرت، حيث قال إنه قدم آلاف الدولارات على شكل هبات وقروض لأسباب سياسية، ويبدو أنها استخدمت لنفقات أخرى.


وأضاف يقول أثناء شهادته: quot;ما أعرفه هو أنه ( أولمرت) يحب السيجار الفاخر.. وأعلم أيضاً أنه يحب الأقلام والساعات.. لقد وجدت ذلك غريباً.quot;

ويشار إلى أن تالانسكي، البالغ من العمر 75 عاماً، قدم لأولمرت 150 ألف دولار على شكل قروض ودفعات مالية مباشرة على مدى 14 إلى 15 سنة، أي عندما كان رئيساً لبلدية القدس، وأثناء شغله منصب وزير الصناعة والتجارة والعمل.