عواصم: اعربت ايران عن استعدادها لدراسة اي دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعت اليه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حول افغانستان.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية غلام حسين الهام الذي اوضح ان بلاده على استعداد لتقديم كل المساعدة الممكنة لافغانستان.

وقال الهام quot;اذا تلقينا دعوة من الولايات المتحدة والدول الاوروبية وغيرها من الدول سنقوم بدراستها انطلاقا من استعداد ايران تقديم كل المساعدة الممكنة لافغانستانquot;.

جاء الموقف الايراني بعد دعوة كلينتون إلى عقد مؤتمر دولي موسع على مستوى رفيع حول افغانستان برعاية الامم المتحدة، ويحضره طيف واسع من الدول ذات العلاقة مثل باكستان، وايران.

quot;مبادىء مشتركةquot;

وقد طرحت كلينتون هذه الدعوة خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الاطلسي عقد الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقالت فيها ان المؤتمر يمكن ان يعقد في نهاية مارس/ آذار الحالي، ويترأسه المبعوث الدولي بافغانستان، النرويجي كاي ايد.

وكان ايد قد عين من قبل الامم المتحدة للاشراف على تحسين قضايا التنسيق فيما له علاقة بالمساعدات الدولية المقدمة لهذا البلد.

وقالت كلينتون: quot;نحن نأمل ان يوفر هذا المؤتمر فرصة ملائمة للتوصل الى مبادئ عامة متفق عليها، يتضمنها بيان رئاسة المؤتمر، حول كيفية المضي قدماquot; في الشأن الافغاني.

واوضحت الوزيرة الاميركية، في تصريحات صحفية، انه quot;من المتوقع ان تدعى ايران باعتبارها جارة لافغانستانquot;.

ومن المنتظر ان يحضر المؤتمر وفد باكستاني وعدد من حلفاء الناتو وبعض الدول المانحة، والبلدان التي وصفت بانها quot;مهمة واستراتيجية في المنطقةquot;.

وحول اهمية المؤتمر قالت كلينتون: quot;نحن نواجه تهديدا مشتركا، وتحديا مشتركا ولدينا مسؤولية مشتركة.quot;

وأضافت: quot;علينا أن نزيد من الموارد لمواجهة الوضع الحرج ميدانيا الآن، لقد قرر الرئيس الأميركي ارسال 17 الف جندي اضافي، ونرغب لو أن عددا من الدول اتخذت نفس المبادرة.quot;

يُذكر أن عددا من البلدان الأوروبية الاعضاء في الناتو تتردد في ارسال تعزيزات عسكرية إلى جنوبي أفغانستان، حيث تتصاعد العمليات المسلحة بقيادة حركة طالبان.