نيقوسيا: يرى 70% من القبارصة اليونانيين ان عملية اعادة توحيد جزيرة قبرص التي اطلقت قبل ستة اشهر مصيرها الفشل بحسب استطلاع نشرت نتائجه الاحد ويدل على التشاؤم المتزايد في الجزيرة.

وقبرص مقسمة منذ اجتياح الجيش التركي لشطرها الشمالي سنة 1974 ردا على محاولة انقلاب نفذها قبارصة يونانيون قوميون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.

ولم تحرز المفاوضات الجديدة التي اطلقها في ايلول/سبتمبر الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس وزعيم quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة، محمد علي طلعت، اي تقدم ملموس.

وبحسب استطلاع الرأي الذي نشر في صحيفة quot;فيليليفتيروسquot;، فان 68% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون ان الحوار الحالي لن يؤدي الى حل. ويرى 27% عكس ذلك.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر وبحسب استطلاع اخر كانت نسبة القبارصة اليونانيين الذين يتخذون هذا الموقف 38% فقط.

وفي 2004، وافق القبارصة الاتراك على مشروع طرحته الامم المتحدة في استفتاء لتسوية المشكلة القبرصية والمعروف باسم quot;خطة انانquot;. لكن القبارصة اليونانيين رفضوا هذه الخطة.

وكان انتخاب الشيوعي خريستوفياس رئيسا في شباط/فبراير 2008 حرك امل التوصل الى حل تفاوضي لقضية قبرص.

لكن المفاوضات تراوح مكانها.

والجمعة اعتبر خريستوفياس ان quot;مفتاح الحلquot; بايدي تركيا.

وصرح للصحافيين quot;لم نعد الشعب القبرصي بحل مهما كانت التضحيات. سيكون هناك حل اذا اظهرت تركيا تفهما وغيرت موقفهاquot;.

ويرتقب ان تنظم انتخابات تشريعية في 19 من الجاري في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; يتوقع ان يفوز فيها اليمين القومي امام حزب طلعت اليساري.

ويتوقع ان يلتقي خريستوفياس وطلعت الاربعاء المقبل.