واشنطن:رفض البيت الابيض الثلاثاء التسليم بان اعلان الرئيس باراك اوباما برنامجا زمنيا للانسحاب من العراق سيؤدي الى تشجيع العنف، لكنه اكد انه يراقب الوضع من كثب بعد اعتداءين دمويين متتاليين شهدهما هذا البلد.
وفي الوقت نفسه، شدد روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما على ان الاخير يلتزم ضمان الامن في العراق. وقال غيبس للصحافيين ان اوباما لم يسمع من المسؤولين العراقيين ما يوحي ان برنامج الانسحاب الذي اعلن اخيرا شجع مرتكبي اعمال العنف.
واضاف quot;اعلم ان الرئيس وفريقه مصممان فعلا على الوفاء بالتزامهم السهر على الامن والاستقرار في العراقquot;. وتابع quot;سنواصل تقويم الامور في شكل دائمquot;. واوضح غيبس ان quot;الادارة السابقة تفاوضت ووقعت اتفاقا لا ينهي مهمتنا القتالية فحسب بل مهمتنا العسكرية في شكل عام. واعتقد ان هذا الامر لم يكن ليتم لو شكل سيناريو يزداد فيه الخطرquot; بالنسبة الى العراق.
وقتل 33 شخصا على الاقل الثلاثاء في هجوم انتحاري استهدف زعماء قبائل ومسؤولين عسكريين عراقيين في ابو غريب على بعد 25 كلم غرب بغداد، وذلك بعد يومين من اعتداء اخر طاول كلية للشرطة في بغداد واسفر عن 28 قتيلا.
ورغم تراجع اعمال العنف، اثار هذان الاعتداءان مخاوف من مدى قدرة القوات العراقية على ضمان الامن في البلاد بعدما اعلن اوباما ان القسم الاكبر من القوات الاميركية سينسحب من العراق بحلول 31 اب/اغسطس 2010.
و في ملف آخر، اعلن البيت الابيضان على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني ان يعترفا باسرائيل ويتخليا عن العنف قبل ان توافق الحكومة الاميركية على محاورتهما. وقالغيبسانأوباما يأمل المشاركة بقوة في السعي الى سلام دائم في الشرق الاوسط. لكنه تدارك quot;على هاتين المنظمتين ان تقوما بخطوات معينة وتتحملا مسؤوليات معينة قبل ان تتخذ هذه الادارة قرارهاquot;، مشددا على ضرورة ان تعترفا بحق اسرائيل في الوجود وتتخليا عن العنف.
واكدت بريطانيا الاسبوع الفائت انها سمحت باجراء اتصالات على مستوى غير رفيع مع حزب الله اللبناني. وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله وحماس quot;منظمتين ارهابيتينquot;.
التعليقات