واشنطن: أعلنت وزارة العدل الأميركية أن المواطن القطري علي المري quot;المقاتل العدوquot; الوحيد المعتقل في الولايات المتحدة، نُقل من سجن عسكري في تشارلستون، ليسلّم إلى السلطات الفدرالية ويمثل للمرة الأولى الثلاثاء أمام قاض فدرالي.

وكان المري، الذي يحمل الجنسيتين القطرية والسعودية، اعتُقل عام 2001، وأعلنه الرئيس جورج بوش quot;مقاتلاً عدواًquot; في 2003 وأودع منذ ذلك الوقت في سجن تشارلستون العسكري (كارولاينا الجنوبية) لعلاقاته المفترضة مع تنظيم القاعدة.

وفي 26 فبراير وجّهت إليه تهمة quot;الدعم المادي للإرهابquot; وquot;التآمر للقيام بأنشطة إرهابيةquot;، ما يسمح بإحالته أمام محكمة القانون العام.

وأعلنت وزارة العدل في بيان quot;أنه سيمثل صباحاً في الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي (14:00 تغ) في جلسة أمام القاضي روبرت كار في محكمة تشارلستون الفدراليةquot;.

وأضاف البيان أن quot;الولايات المتحدة ستحاول إبقاء المري معتقلاً لدى نقله إلى إيلينوي لمحاكمتهquot;.
وكان المري يقيم في إيلينوي (شمال) عندما اعتقل بتهمة القيام بعمليات احتيال ببطاقة ائتمان. وسيحال أمام قضاء هذه الولاية.

يذكر أن المري وصل إلى الولايات المتحدة مع أسرته عشية اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ويشتبه بأنه تلقّى تدريباً في أفغانستان، وبأنه قال لأسامة بن لادن إنه مستعد للشهادة.

وقال المتحدث باسم قسم الأمن القومي في وزارة العدل دين بويد لوكالة فرانس برس إنه خلال الجلسة التي عقدت الثلاثاء في تشارلستون، سيتم تلاوة التهم الموجهة ضده، وسيسأل إذا كان بريئاً أم مذنباًquot;.
من جهتها، ستطالب الحكومة بأن quot;يبقى (المري) في السجنquot; إلى أن ينقل إلى إيلينوي لمحاكمته بحسب بويد.

وكانت الجلسة مقررة في نهاية إبريل، لكن الحكومة كانت وجهت إلى المري تهمة quot;الدعم المادي للإرهابquot;، ما يسمح بفتح محاكمة في ظل نظام الحق العام. وكانت المحكمة العليا تخلت حينها عن ملف المري، معتبرة أن الطعن الذي تقدم به لاغ، بما أن التهم وجهت إليه.

ومعالجة إدارة أوباما لملف المري يشكل تغييراً أساسياً، مقارنة مع إدارة بوش التي اعتقلت هذا السجين لسبع سنوات، وأحالته على محكمة عسكرية استثنائية.

وكان محامي المري جوناثن حافظ أعلن الشهر الماضي أن توجيه الاتهام quot;مرحلة مهمة نحو تطبيق قاعدة القانون التي كان يجب أن تطبّق قبل 7 سنوات لدى اعتقالهquot;.