فواز السعد من الرياض: أوصى المشاركون في ملتقى التفكير الأول الذي احتضنته مدينة جدة السعودية تحت شعار quot;التفكير.. رؤى وتجاربquot; بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية في مجال التفكير إلى جانب إجراء بحوث مقارنة في التفكير عربية وعالمية بهدف تبادل الخبرات فضلاً عن تشجيع الدراسات والبحوث العلمية في مجال التفكير في المنطقة العربية.

وشدد المشاركون والمشاركات والبالغ عددهم أكثر من مائتي مشارك يمثلون عدد من العامة والخاصة بضرورة الالتفات إلى أهمية تعليم التفكير الناقد في تعزيز المناعة الفكرية لدى إفراد المجتمع، والإسراع في وضع خطة إستراتيجية للأمن الفكري تأخذ بعين الاعتبار إعداد برامج تدريبية على مستوى عالي من الاحتراف، فضلاً عن التركيز على أهمية التفكير والذكاء العملي في الحياة العملية، والتعامل مع مستويات التفكير لدى الأفراد وتحديد نوع التفكير والذكاء لديهم، والتمييز الذكاء العملي والتفكير العلمي.

وطالب المشاركون بتنظيم هذا الملتقى بشكل سنوي ومنتظم والتنوع في استقطاب المتحدثين والعلماء في الملتقيات للاستفادة من خبراتهم وإعطاء أوراق العمل وقتا كافيا للحوار والمناقشة بهدف تحقيق الفائدة، إلى جانب تبني مجموعة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى ربط مهارات التنفيذ لدى المشاركين بحيث لا يكتفي المشاركون باكتساب طرق التفكير وآلياته بل يمارسون نوعاً من التطبيقات التي تعينهم على تحويل هذه الأفكار إلى خطط وبرامج

وتطرقت التوصيات إلى أن الإبداع يتطلب نقل الفكرة والنظرية إلى الواقع والعمل والأداء، كما يجب على المجتمع تبني رعاية التفكير والموهبة والإبداع والعمل على نشر هذه الثقافة، كما شددت بضرورة الاهتمام بالنشء والطلاب باعتماد أسلوب تعليم التفكير لديهم، ودمج مهارات التفكير في المحتويات والمناهج الدراسية لما يسهم فيه من رفع مستوى التعليم والتفكير لدى الطلاب، والعمل على إقامة منتدى عربي بين المشاركين للتواصل فيما بينهم فيما يتعلق بمستجدات التفكير والإبداع.

وحث المشاركون القطاع الخاص على تبني الأفكار الإبداعية ودعم المفكرين والمبدعين في منشآتهم، كما حث الجهات المسؤولة في المجتمع على الاهتمام بموضوع التفكير ونظرياته وتبنيه في مجتمعنا ودعم ومساندة نشره والعمل به.

ورفع المشاركون الشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إقامة وإنجاح هذا الملتقى وخروجه إلى الواقع ومن أبرزهم أمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جده والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، كما شكر المشاركون.

واشتمل الملتقى على عدد من أوراق العمل تمحورت حول التفكير الفعال، التفكير المتجول، برامج التفكير العالمية دراسة مقارنة، التعليم المبني على التفكير رؤية متجددة، حاجة الأمن الفكري لتعليم التفكير، التفكير الجاد، الذكاء والتفكير العملي، التفكير وفق النظرية البنائية، تعليم التفكير عن طريق الترفيه، تجربة مدارس خاصة في مجال التفكير، دور المجتمع في رعاية التفكير والإبداع.

يذكر بأن الملتقى استضاف أكثر من عشرة متحدثين من داخل الوطن العربي ومن خارجه كما أقام الملتقى ورشتين قبل الملتقى وأربع ورش صباحيه خلال الملتقى وخمس ورش بعد الملتقى.