سلوى هديب وكيلة وزارة شؤون المرأة الفلسطينية لإيلاف:
نسبة الطلاق في قطاع غزة اعلى نسبة في العالم نتيجة للفقر والبطالة والحروب

ملكي سليمان من القدس: في لقاء مع إيلاف طرحت وكيلة وزارة شؤون المرأة الفلسطينية سلوى هديب جملة من التساؤلات والتحديات التي تواجه المرأة الفلسطنية ومن بينها لماذا تغيب المرأة الفلسطينية عن عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة، وعن عضوية لجان الحوار الوطني الذي يجري في القاهرة الان وكذلك لماذا تغيب المرأة الفلسطينية عن المشاركة في لجان اعادة اعمار قطاع غزة. في ذلك الوقت اشادت الوكيلة هديب بموافقة الرئيس الفلسطني محمود عباس التوقيع على اتفاقية سيداو التي تحرم التمييز بين الرجل والمرأة.

التفكير الذكوري يسيطر على الدولة

وعن ذلك قالت هديب: ان اتفاقية quot;سيداوquot; التي تحرم كافة اشكال التمييز بين الرجل والمرأة هي منظومة من القوانين المجتمعة وضعت لحماية المرأة من جميع اشكال التمييز ومن جميع اشكال العنف الممارس ضدها سواء من العنف الاسري او المجتمعي او السياسي او الاقتصادي وهذا ما يتعلق بالمرأة في فلسطين كما هي المرأة في بقية العالم وكلن جاء توقيع هذه الوثيقة في وقت نحن بأمس الحاجة اليه لاصدار قوانين لحماية المرأة الفلسطينية في وقت يغيب فيه المجلس التشريعي عن عمله الناشط وعن برامجه الاساسية وتغيب فيه القوى المعنية ولذلك كانت هذه الموافقة من الرئيس الفلسطيني عباس مكرمة عظيمة جدا فوجئت المرأة الفلسطينية بها وبرغم انها كانت تنادي بها منذ زمن طويل حيث ان quot; سيداوquot; عملت لاول مرة عام 1974 ولكن جاء الوقت في فلسطين ليحن بان المرأة تنادي به تناضل به ليتحقق باذن الله.

وقالت هديب: نحن نتمنى ان تدمج الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة بالقانون الفلسطيني الاساسي وهو من روحية الدين الاسلامي الذي يعطي المرأة جميع حقوقها ولكن المجتمع يغيب هذه الحقوق عنها بشكل متعمد ليبقى التفكير الذكوري يسيطر على هذه الدولة ولكن بالمثابرة والعطاء بوجود القوانين للحماية وبوجود الثقافة عند النساء والثقافة القانونية عند النساء وكذلك عند الرجال لن يكون هناك انتهاكات لاي حق من الحقوق القانونية.

quot;النساء ضحايا الحروبquot;

وفي محاولة لتقييم الواقع التي تعيشه المراة الفلسطينة اشارت هديب: ان اية حروب او انتهاكات سواء كانت كارثية او سياسية طبيعية او غير طبيعية تكون المرأة هي من اوائل الضحايا الذين يعانو الامرين نتيجة للعدوان في قطاع غزة وتدمير البيوت التي جعلت النساء ولااطفال في العراء والفقدان الصعب الذي تم عن طريق استشهاد المقاومين والمقاومات والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المراة الفلسطينية يسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية وبالتالي فان نسبة الطلاق في قطاع غزة اصبحت الان من اعلى النسب في العالم وتجاوزت نسبة 42% نتيجة الفقر والبطالة والحروب وهناك ما يسبب العنف والذي يؤدي الى المشاكل وهناك ما يسبب العنف والذي يؤدي الى المشاكل والى توتر اسري وبالتالي يؤدي الى تفكك النسيج الاجتماعي وعلى رأسها الطلاق.

quot;مشاركة المرأة في صنع القرارquot;

وحول مدى مشاركة المرأة في لجان الحوار الوطني وحكومة التوافق الوطني قالت هديب: للاسف جميع الاحزاب السياسية وخاصة فصائل منظمة التحرير الفلسطينة وكل من يشارك في الحوار الوطني الداخلي والمصالحة لم يشمل اي امرأة في هذه اللجان وهذا السؤال الذي وجهناه الى الرئيس عباس في يوم المرأة العالمي وقال بأن الوضع صعب في هذه المرحلة ويمكنكن الانتظار، ولكني اعتبر ان المرأة دائما تجد نفسها في الاوقات الصعبة وتجد نفسها بالانتصار على تحدياتها وتبني الرئيس قرار 1325 والذي يعمل على توفير الحماية للمرأة وقت النزاعات المسلحة وتحت الاحتلال وبالشق الثاني يعني وصول المرأة الى المفاوضات والى وضع قرار والى رسم السياسات والمشاركة السياسية وبالتالي على المرأة ان تشارك في كل الاجهزة الحوارية والمفاوضات وكل ما يشارك فيه مشرع القرار الفلسطيني وواضع القرار الفلسطيني بأعلى المستويات.

وخلصت هديب الى القول: ان دور الفصائل والاحزاب الفلسطينة والمؤسسات للاخذ بعين الاعتبار ان الكوتا التسائية التي اقرها المجلس التشريعي عام 2005 من اجل ان لا تقل نسبة النساء عن 20% في جميع اجهزة الدولة يجب اخذها بعين الاعتبار لكي تكون المرأة صانعة للقرارات ونحن شركاء في النضال وعلينا ان نكون شركاء في صنع القراروعلينا ان نكون شركاء في صنع قرار بناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.