نيقوسيا: دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة الى قبرص الكسندر داونر اليوم الجمعة الى التحلي بالصبر في مفاوضات توحيد الجزيرة محذرا من ان ابرام اتفاق بشكل متسرع سيكون مآله الفشل.

وتشهد مفاوضات توحيد جزيرة قبرص بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك التي بدأت قبل ستة اشهر، تعثرا.

واكد المبعوث الدولي في تصريحات صحافية اثر اجتماعه مع زعيم القبارصة اليونانيين ورئيس جمهورية قبرص المعترف بها دوليا ديميتري خريستوفياس quot;لا جدوى من طبخ شيء بشكل متسرع، لمجرد (الرغبة في) العمل بسرعةquot;.

واضاف quot;يتعين وضع وثيقة يمكنها الصمود. وهذا لا يستوجب فقط السرعة بل ايضا الصبرquot;.

وتابع quot;حين نعالج ملفات معقدة يجب الا نفاجأ بمواجهة عملية دقيقةquot;.

وكان زعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت الذي عقد 22 جلسة مفاوضات مع خريستوفياس منذ ايلول/سبتمبر، طالب في الاونة الاخيرة بتسريع المباحثات.

وفي مقابلة مع صحيفة quot;صباحquot; التركية الاسبوع الماضي اعتبر طلعت انه يتعين عرض مشروع اتفاق على الاستفتاء في قسمي الجزيرة قبل نهاية 2009 والا فان العملية ستوضع جانبا بسبب الانتخابات الرئاسية لسنة 2010 في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها الا تركيا.

اما على الجانب اليوناني فانه يبدو ان الحماس الذي كان سائدا في ايلول/سبتمبر قد فتر.

وبحسب استطلاع نشر الاحد في صحيفة quot;فيليليفتيروسquot; فان 68 بالمئة من الاشخاص المستجوبين يرون ان الحوار القائم حاليا لن يؤدي الى حل في حين كانت نسبة هؤلاء 38 بالمئة قبل اربعة اشهر.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 اثر الاجتياح التركي لشمال الجزيرة الذي جاء ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون مدعومين من اثينا كانوا يريدون ضم قبرص لليونان.

وفي 2004 ايد القبارصة الاتراك في استفتاء خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة غير ان القبارصة اليونانيين رفضوا الخطة.