دمشق: ذكرت صحيفة سورية اليوم ان وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة رئيسة لجنة الاستخبارات دايان فاينستاين سيزور دمشق قريبا في اطار الزيارات المكثفة لبرلمانيين أميركيين اخيرا لاستكشاف سبل تحسين العلاقات بين البلدين. ونقلت صحيفة (الوطن) عن مصادر دبلوماسية في واشنطن قولها ان وفدا جديدا من الكونغرس سيقوم بزيارة الى سوريا قريبا ترأسه فاينستاين ويضم اعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وذلك في الوقت الذي بدأ الجانبان الأميركي والسوري في تنشيط قنواتهما الدبلوماسية بهدف تحسين العلاقات الثنائية.

وقالت ان عددا اخر من اعضاء الكونغرس سيزور سوريا ايضا في الفترة القريبة لاستكشاف التطورات ولقاء القيادة السورية خصوصا في ضوء التحسن الذي تشهده العلاقات الثنائية. اوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر ان زيارة رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونغرس تظهر حماسة لدى المشرعين الأميركيين تجاه التطورات الاخيرة مع سوريا خصوصا في ضوء الحديث عن اعادة النظر فيما يسمى قانون محاسبة سوريا وإبداء مرونة في اطار هذا القانون لمنتجات في مجالي الطيران والادوية.

من جهة اخرى اتفقت سوريا والولايات المتحدة على تنشيط القنوات الدبلوماسية بينهما وذلك عبر عدم استخدامها كادوات في الجدل السياسي المتجذر بين البلدين. ونقلت الصحيفة السورية عن مصدر أميركي قوله انه على الرغم من وجود جوانب مقلقة لدى الطرفين بعضهما تجاه بعض فان الات عمل العلاقات الثنائية بدات بالعمل مشيرا الى قرار السلطات السورية منح التأشيرة لعدد من الموظفين الأميركيين في السفارة الأميركية في سوريا.

وأضافت ان قنوات الدبلوماسية تتقدم والى اين ستصل مؤكدة الاتفاق على عدم استخدام ادوات الدبلوماسية بشكل سلبي في العلاقات بين البلدين. وكانت سوريا اطلعت الأميركيين على قرارها تحريك عدد كبير من طلبات منح التاشيرات الى سوريا بعد ان كانت امتنعت عن منحها خلال فترة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

وتأتي هذه الخطوة في ضوء اتفاق الطرفين على دفع العلاقات الثنائية عبر اشارات ايجابية تشمل عددا من المواضيع العالقة بين الطرفين خلال السنوات الماضية ومن بينها العقوبات الأميركية في مجال الطيران ورفض دمشق التعاون تجاه خطط السفارة الأمريكية في دمشق للتوسع اضافة الى قيام السلطات السورية باقفال المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية في العاصمة السورية بعد الاعتداء الأميركي على منطقة البوكمال السورية الذي ذهب ضحيته ثمانية مدنيين. ونقلت الصحيفة عن المصدر الأميركي قوله انه من الصعب تفريق الجوانب الثنائية والاقليمية للعلاقة مع سوريا معتبرا في الوقت ذاته ان الاجواء جيدة وبناءة في اوسع حوار تقيمه الادارة مع سوريا منذ اربع سنوات.