فالح الحمراني من موسكو: تتابع روسيا بقلق تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية، في ضوء التصعيد بين سيؤول وبيونغ يانغ في الاونة الاخير، والمناورات العسكرية الاميركية ـ الكورية الجنوية عند حدود كوريا الشمالية. وقالت صحيفة النجم الاحمر الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية quot; انها ليست حرب بعد، ولكنها تطورات في غاية الخطورةquot;. ووصفت كوريا الشمالية المناورات المشتركة عند حدودها بانها تحضير مقنع لشن عدوان عليها ووضعت قواتها المسلحة في حالة التاهب القصوى.

وتاتي التطورات الخطيرة على خلفية تفاقم الصراع في كوريا الشمالية حول خلافة الزعيم الكوري الشمالي، بعد اصابة كيم تشين اير بمرض خطير وقلة ظهوره علنيا في الاونة الاخيرة.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو ان تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن ان لا يثير قلقنا .واشار الى ان قرار كوريا الشمالية إطلاق قمر اصطناعي تجسسي/استطلاعي في ابريل المقبل، اثار قلق جملة من الدول التي تعتقد بانه في حقيقة الامر صاروخا بالستيكيا بعيد المدى وليس قمر اصطناعيا. واثار قلق موسكو ايضا رد بيونغ يانغ بحدة على المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية. واضاف المتحدث الروسي: ان المؤشرات تدلل على تصعيد المواجهة في المنطقة المجاورة لروسيا. وعبر عن القلق الشديد من ان بعض الدول تنظر بخطة لتصفية الصاروخ الحامل مباشرة بعد اجراء كوريا الشمالية التجربة عليه، ورد بيونغ يانغ بانها ستتخذ اجراءات انتقام للرد على هذه الممارسات.

وحسب تقديرات الخارجية الروسية فان مثل هذا التصعيد القابل للانفجار في المنطقة التي تقع على تخومها، ينطوي على عواقب وخيمة. ودعت موسكو كافة الاطراف المورطة بوقف الخطابات العدوانية و الامتناع عن القيام باية اعمال من شانها ان تقوض الامن بالمنطقة.

بيونغ يانغ تتهم

واتهمت كوريا الشمالية الرئيس الاميركي باراك اوباما بالتحضير للهجوم عليها. واشار بيان للخارجية الكورية الشمالية الى ان الجانب الاميركي وتحت ذريعة المناورات العسكرية المشتركة يعد لانزال ضربة وقائية بكوريا الشمالي.وهدد البيان بالرد الانتقامي اذا ما جرى في سياق المناورات انتهاك حرمة الاراضي الكورية الشمالية.

وكانت المناورات الاميركية الكورية الجنوبية قد بدات الاربعاء بمشاركة 26 الف عسكرية وحاملة طائرات والقوة الجوية الاميركية.ودفعت كوريا الجنوبية بحجم كبير من قواتها المسلحة فيها.وتقوم الدولتان سنويا بمثل هذه التدريبا لاعداد القوات الاميركية والكورية الجنوبية لعمليات مشتركة. .

ووضعت كوريا الشمالية قواتها المسلحة التي يبلغ عددها مليون شخص في حالة التأهب القصوى.وقطعت بيونغ يانغ اتصالاتها العسكرية مع سيؤول، واغلقت خط الاتصال المباشر عند الحالات الطارئة.وحذرت من انها لن تكون مسؤولة عن أمن الطائرات المدنية اذا ما حلقت في اجواءها خلال فترة المناورات.