بروكسل: يزور المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال الاربعاء والخميس كوبا للبدء فعليا بتنفيذ اتفاق التعاون الذي اعيد تفعيله في تشرين الاول/اكتوبر بين الاتحاد الاوروبي وهافانا بعد خمس سنوات على تجميده.
وكان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو قطع هذا التعاون في 2003 ردا على العقوبات التي فرضها انذاك الاتحاد الاوروبي احتجاجا على توقيف 75 معارضا كوبيا بينهم 55 لا يزالون معتقلين حتى الان.
وقد رفعت تلك العقوبات التي اكتست طابعا رمزيا الى حد كبير، في حزيران/يونيو الماضي لتشجيع الرئيس راوول كاسترو على تحقيق تقدم باتجاه الديمقراطية. وكانت تلك العقوبات تنص على الحد من الزيارات الثنائية على مستوى عال ودعوة المعارضين اثناء الاحتفالات في سفارات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
وفي تشرين الاول/اكتوبر وقع الكوبيون والاوروبيون رسميا اتفاقا لاستئناف هذا التعاون الذي يقضي خصوصا بتنفيذ مشاريع مساعدة انمائية للجزيرة.
وسيطلق ميشال اثناء زيارته اعمال مؤتمر تقني ليومين في هافانا حيث سيبحث خبراء وموظفون كوبيون واوروبيون في سبل معاودة التعاون بين الجانبين بشكل ملموس.
وسيتناول هذا الاجتماع بحسب المفوضية مواضيع تتراوح بين الامن الغذائي والابحاث والتنمية مرورا بالتعاون الاقتصادي والتجارة والبيئة ومصادر الطاقة المتجددة والتغير المناخي وخفض مخاطر الكوارث.
وفيما تستفيد كوبا من اموال اوروبية اقل بكثير من جاراتها في منطقة الكاريبي التي بصفتها موقعة على اتفاق كوتونو مع الاتحاد الاوروبي تحظى بصندوق اوروبي للتنمية (اكثر من 22 مليار يورو للفترة الممتدة بين 2008 و2013)، قد يؤدي هذا المؤتمر ايضا الى منح مساعدة متزايدة من المفوضية بحسب مصدر اوروبي.
ومن المرتقب ان يلتقي لوي ميشال ايضا الاربعاء وزير الخارجية الكوبي الجديد برونو رودريغيس.