نهى احمد من سان خوسيه: دفع التقارب الدبلوماسي بين حكومتي كوستاريكا وكوبا بعدة برلمانيين اليوم الى التهديد بمقاطعة اعمال مجلس النواب وتمكنوا من التأثير على زملاء اخرين لهم. كما اعلنت مجموعة برئاسة حزب الحركة التحريرية و البرلماني المستقل خوسي ميجيل اتشاندي عن رفضهم بان يكون لبلادهم علاقات منتظمة مع الجزيرة عبر تبادل كامل للسفراء وتمثيل في عاصمتي البلدين. وحسب قول اتشاندي فان موقف البرلمان يتناقض تماما مع الحكومة اليت يرأسها الرئيس اوسكار ارياس الحائز على جائزة نوبل للسلام، فكوبا بلد لا يحترم حقوق الانسان، وعليه لا يجب اقامة علاقات دبلوماسية معها. الا ان المعارضة لا تشكل نسبة كبيرة في الصف السياسي ، اذ ان هذا التقارب رحبت به الاحزاب الليبيرالية الوطنية وحزب العمل الوطني .

وتحاول الحكومة في كوستاريكا حاليا مد جسور التعاون مع الكثير من بلدان اميريكا الوسطى لانها تريد الاستغناء عن خطها السابق الذي يدعو الى عدم التحاور مع بلدان لا تربطها علاقة جيدة بالولايات المتحدة، وهذا اثار ايضا قلق واشنطن بالتحديد، لانها تعتبر هذا البلد الصغير بمثابة ممر لها من ميامي الاميريكية الى كوبا يساعد المناهضين للنظام الكوبي على الهروب الى الولايات المتحدة.

ويرى الرئيس الكوستاريكي في تطوير العلاقات مع كوبا فرصة للتعاون الاقتصادي في ظل الازمة المالية الدولية. اذ يمكنها ان تكون شريكا تجاريا جيدا. فالعلاقات بين سان خوسيه وواشنطن قد اصابها البرود خاصة بعد الشروط التعجيزية التي فرضت على مواطني كوستاريكا. فكل من يريد الحصول على تأشيرة دخول يواجه مشاكل تعجيزية منها دفع مبلغ مائة دولار الى القنصلية مقابل كل طلب اضافة الى تقديم وثائق بان له املاك في بلده، وذلك بهدف الحد من دخول الكوستاركيين الى الولايات المتحدة، وكان الامر في التسعينيات مختلفا تماما.