واشنطن: قال مصدر مطلع أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما من المحتمل أن تخفف قريبا القيود على الإتصالات بين الدبلوماسيين الأميركيين والمسؤولين الإيرانيين وذلك في علامة على تحسن العلاقات مع ايران. وقال المصدر القريب من الموضوع والذي طلب الا ينشر اسمه لان مراجعة للسياسة الامريكية بشأن ايران لم تكتمل بعد ان فكرة حكومة بوش لفتح مقر دبلوماسي منخفض المستوى في طهران quot;مستبعدة من دائرة البحثquot; الان.

وتهدف الخطة الى ابداء لفتات صغيرة لكنها ذات مغزى نحو طهران ومن ذلك دعوة طهران الى مؤتمر بشأن افغانستان هذا الشهر والسماح لدبلوماسيين اميركيين بلقاء مسؤولين ايرانيين دون طلب موافقة مسبقة كما كان الحال منذ 30 عاما. وقال المصدر هذه الاتصالات قد تكون quot;في مجموعة واسعة من المجالات.quot; واضاف ان المراجعة لم تكتمل بعد وان الرئيس اوباما لم يصدق عليها بعد.

وقالت مصادر دبلوماسية ومحللون ان فكرة اجراء اتصالات منخفضة المستوى الى متوسطة دون الحصول على موافقة مسبقة نوقشت منذ بعض الوقت وان هذا ينظر اليه بوجه عام على انه خطوة اولي نحو حوار أعلى مستوى.

وقالت وزارة الخارجية يوم الاربعاء ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ليس لديها خطط فورية لعقد اجتماع منفصل مع وفد ايران في مؤتمر دولي بشأن افغانستان يعقد يوم 31 من مارس. واقترحت كلينتون عقد المؤتمر خلال وجودها في مقر حلف شمال الاطلسي ببروكسل في وقت سابق من الشهر ومن المقرر ان يعقد في لاهاي تحت رعاية الامم المتحدة.

وكانت حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قالت انها ستكون مستعدة لاشراك طهران في عدد من القضايا وذلك في تحول عن سياسة العزلة التي انتهجتها حكومة الرئيس السابق جورج بوش تجاه ايران. وينظر الى توجيه الدعوة لحضور المؤتمر على انه اول مفاتحة علنية تجاه ايران.

وقال متحدث باسم الحكومة الايرانية في السابع من الشهر الجاري ان ايران ستبحث الدعوة ومستعدة للمساعدة في افغانستان. ولم يتضح بعد من الذي سترسله ايران لحضور المؤتمر. ولم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود احتمال لقاء الايرانيين لكنه قال انه ليس من المقرر اجراء محادثات ثنائية بين كلينتون ونظيرها من طهران. واضاف ان الهدف من مؤتمر افغانستان هو المساعدة في وضع quot;سياسة دولية متسقةquot; في التعامل مع الوضع على الارض في افغانستان وباكستان. واشار وود الى ان حكومة باراك تجري مراجعة كاملة لاستراتيجيتها تجاه ايران. وقال quot;قبل ان نشترك في حوار حقيقي مع ايران بشأن عدد من هذه القضايا نحتاج الى اتمام المراجعة.quot;