لواندا: دعا البابا بنديكت السادس عشر لدى مخاطبته اكبر حشد في جولته يوم الاحد الافارقة الى التخلص من quot;سحب الشرquot; الخاصة بالحروب والفساد والنزاع القبلي وبصياغة طريق جديد للسلام والرخاء.
وفي اخر يوم كامل له في افريقيا اقام قداسا لحشد قدرت الشرطة ومنظمون ان عدده يصل لنحو مليون شخص. وفي بداية القداس صلى من اجل امرأتين لقيتا حتفهما في تدافع باستاد بوسط العاصمة الانجولية لواندا خلال احدى فعاليات البابا.
واكد البابا في اخر رسالة كبرى قرأها من على منصة ضخمة غطتها مظلة كبيرة لتقيه حر الشمس على رسالة رددها على مدى اسبوع ان على افريقيا ان تتخلص من امراضها المتوطنة.
وقال ان القارة لطالما شهدت quot;القوة المدمرة للنزاع المدني والانحدار الى دوامة الكراهية والانتقام وعرقلة جهود اجيال من الناس الصالحين.quot;
وتشهد افريقيا حاليا عدة صراعات من بينها صراعات الكونجو ودارفور والصومال.
وقال عن الدولة التي انهت حربها الاهلية التي استمرت 27 عاما في 2002 quot;كما القت سحب الشر بظلالها بشكل مأساوي على افريقيا بما في ذلك دولة انجولا الحبيبة هذه.quot;
واضاف quot;نعتقد ان شر الحرب والثمار القاتلة للقبلية والنزاع العرقي والجشع الذي يفسد قلوب الرجال يستعبد الفقراء ويحرم الاجيال المستقبلية من الموارد التي تحتاجها لانشاء مجمع اكثر مساواة وعدالة.. مجتمع افريقي بشكل حقيقي وصادق في نزعته وقيمه.quot;
وقبل ان يقوم بمباركته التقليدية للحشد ظهر الاحد وصف افريقيا quot; بهذه القارة العظيمة المليئة بالامل لكن تتعطش بشدة للعدل والسلام.quot;
ووجه نداء خاصا للسلام في الكونجو المجاورة.
وكانت الحاجة لانهاء الفساد في افريقيا كسبيل لتنمية عادلة هي الموضوع الذي تناوله البابا مرارا في رحلته التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي في الكاميرون.
ولدى العديد من الدول الافريقية احتياطيات هائلة من المعادن والوقود الاحفوري تعد قيمتها من الناحية النظرية كافية لتمويل مشاريع البنية التحتية وتوفير الوظائف ورفع مستوى المعيشة.
غير ان منتقدين يقولون ان كبار المسؤولين يستخدمون هذه الموارد لاثراء انفسهم ويحرمون خزائن البلاد من اموال تعد في حاجة ماسة اليها.
وتحتل انجولا المرتبة 158 من بين 180 دولة في مؤشر عام 2008 لمنظمة الشفافية الدولية التي تراقب الفساد.
وسيزور البابا عقب القداس مركزا يدعم حقوق المرأة على ان يعود الى روما يوم الاثنين.