مسؤول فلسطيني: حزب الله يقف وراء محاولة التفجير في حيفا
الصحف الإسرائيلية: وحدة استيطانية في الخليل تضم 2500 مستوطن
إيناس مريح من حيفا: أبرز ما أفادت به الصحف العبرية لهذا اليوم كان تصريح المسؤول الفلسطيني لصحيفة هآرتس بأن حزب الله هو المسؤول عن محاولة تفجير المركبة المفخخة في منطقة حيفا، حيث ورد على صفحة الغلاف لصحيفة هآرتس مانشيت quot;مسؤول فلسطيني رفيع المستوى يصرح لهآرتس: حزب الله هو من يقف وراء محاولة التفجير أمس في حيفاquot;، أما صحيفة يديعوت أحرنوت فأشارت إلى إمكانية صياغة اتفاق ائتلافي بين حزبي الليكود والعمل هذا المساء، فقد تم التوصل لعدة اتفاقيات بين حزبي العمل والليكود وبين (الهستدروت) نقابة العمال في إسرائيل إلى اتفاق اقتصادي، كذلك تلقى باراك وعود سياسية من نتانياهو، إلا أن الاتفاق الائتلافي لن يشمل بند ينص على quot;إقامة دولة فلسطينيةquot;.
على صعيد آخر ورد في صحيفة هآرتس بأن بارك أعلن عن موافقته على بناء وحدة استيطانية جديدة تضم 2500 مستوطن، و440 وحدة سكنية جديدة، جنوب مدينة الخليل، الا انه رفض الموافقة على إصدار أوامر لهدم 50 بيتًا تعود لمستوطنين من مستوطنة سنسنة.
قوة التفجيرات في السيارة المفخخة تضاهي قوة 15 منفذ عملية
quot;بدأ حجم الضرر، الذي كان من الممكن أن يقع في حال انفجرت العبوة الناسفة التي وُضعت في سيارة مفخخة في منطقة (ليف همفراتس) في حيفا، يتضح. وقال الضابط العسكري يوسي مليكا، ان أحد أعضاء المجموعة التي قامت بتفكيك عبوة المتفجرات التي وضعت في المركبة، quot;بالإمكان مضاهاة قوة العبوة الناسفة التي نصبت في ليف همفراتس بقوة 15 quot;منتحرquot;، الذين يفجرون أنفسهم في نفس النقطة وفي نفس الوقتquot; وفقا لصحيفة هآرتس.
من جانب آخر أشارت هآرتس إلى أنه quot; تم فرض حظر نشر لتفاصيل التحقيق في الحادثة، فيما قام جهاز الأمن الإسرائيلي بتعزيز الحراسة المشددة في الأماكن الجماهيرية في حيفا، وأفاد مصدر فلسطيني لصحيفة هآرتس أمس بأنه يشتبه بأن منظمة حزب الله أو جهات مرتبطة بإيران أن تكون وراء محاولة تفجير المتجر في منطقة (ليف همفراتس) في حيفا.
ووفقًا لأقوال المصدر الفلسطيني لهآرتس فإن السلطة الفلسطينية في رام الله، تملك معلومات مؤكدة بأن حزب الله يحاول تجنيد ناشطين فلسطينيين من فتح وحماس والجهاد الإسلامي لجعلهم quot;مقاومين ومنفذين للعملياتquot; الخاصة بحزب الله.
وأضافت هآرتس: quot;حسب أقوال المصدر الفلسطيني فإن حزب الله ينوي القيام بعملية كبيرة للانتقام من اغتيال عماد مغنية، الذي تم اغتياله في دمشق عام 2008، في حين يتهم حزب الله إسرائيل باغتيالها عماد مغنية. وفي أعقاب مقتل رجلان شرطة إسرائيليان تابعين لشرطة حركة السير، وصلت رسالة تفيد بأن هناك جماعة تطلق على نفسها quot;جماعة عماد مغنيةquot; هي من نفذ العمليةquot;.
ووفقا للتحقيقات في تفاصيل حادثة السيارة المفخخة، والتي فرض تعتيم على تفاصيل التحقيق بأمر من المحكمة، أفادت هآرتس بأن الصورة بدأت تضح على أن الحديث يدور عن خطة استثنائية من حيث مستوى التخطيط. وقد تسجل ارتفاع في عدد محاولات التفجيرات في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر في الفترة الأخيرة.
وأضافت هآرتس بأن منظمة حزب الله استخدمت في الماضي مجموعات تابعة لكتائب الأقصى ومجموعات تنتمي لمنظمات أخرى، واستخدم حزب الله كذلك مواطنين فلسطينيين من إسرائيل، مثل قيس عوبيد وهو أول عربي من إسرائيل ينضم إلى منظمة حزب اللهquot;.
كمية كبيرة من المتفجرات وكرات الحديد الصلبة تواجدت داخل السيارة المفخخة
أشار الضابط الإسرائيلي أيليه جطنيو أول من وصل لتفكيك العبوة الناسفة في السيارة المفخخة، إلى أن عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات وضعت داخل السيارة، وفقا لهآرتس بأن المتفجرات كانت مقسمة إلى عدة رزم، وقد انضمت مجموعة أخرى من وحدة تفكيك العبوات الناسفة للتمكن من إبطال مفعول العبوات الناسفة في السيارة المفخخة، وقد استغرق تفكيكها نصف ساعة، إلا أن العمل في مختبر العبوات الناسفة استغرق ساعات عديدة.
ووفقا لأقوال إدارة المتجر في ليف همفراتس أشارت هآرتس إلى أنه quot; تواجد 20 شخصًا من رجال الأمن والحراسة داخل المتجر في ساعة وجود سيارة مفخخة في المنطقة، وأشار مدير المتجر إلى أنه يتواجد في ليلة السبت حوالي 3000 شخص داخل المتجر، ونحن نضاعف الحراسة في هذا اليوم.
بارك يوافق على بناء وحدة استيطانية جديدة على جبل في منطقة الخليل
كما أفادت هآرتس بأن ايهود باراك وزير الأمن الإسرائيلي أقر بناء مستوطنة جديدة جنوب الخليل وسيطلق عليه اسم (سنسنة) وستضم الوحدة الاستيطانية الجديدة 440 وحدة سكنية ل 2.500 مواطن، وفي المرحلة الأولى سيتم رهن 50 بيتًا تم بناؤها من دون ترخيص في المنطقة والذين أقيموا على يد مواطنين من مستوطنة سنسنة. وتشير عملية بناء المستوطنة الجديدة إلى عدم التزام إسرائيل لأميركا واللجنة الرباعية بوقف بناء المستوطنات الجديدة.
وكان قد استأنف مواطنون فلسطينيون من بلدة عين يافرور، بالإضافة لاستئناف منظمتي quot;بيتسيلمquot; وquot; ييش دينquot;، وفقا لهآرتس فقد استأنفوا لمحكمة العدل العليا، بطلب إلزام وزير الأمن الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي لوقف عمليات البناء، وفرض أوامر هدم بناء للبنايات التي تم بناؤها بشكل غير قانوني، كذلك طلب المستأنفون بالتزام الدولة عدم استغلال مناطق أخرى تعود لمواطنين فلسطينيين من بلدة عين يافرور لأجل بناء بيوتهم في مستوطنة عفرا.
في حين قرر بارك منع هدم البيوت، وبأن مشكلة البيوت التي بنيت على أراضي فلسطينية تابعة لبلدة عين يافرور هي نفس المشكلة لمباني عديدة في مستوطنة عوفرا، وبأنه يجب فحص المشكلة بشكل عام، في (عوفرا) وليس فحصها بشكل منفرد ولبضعة مبانيquot;.
الصفقة الاقتصادية السياسية بين نتانياهو وباراك
من جهة أخرى،أشارت يديعوت أحرنوت إلى أنه حتى الآن لم تعلن لجنة حزب العمل عن دخول حزب العمل للائتلاف الحكومي مع نتانياهو، إلا أن هناك اتفاقيات بين الحزبين، فقد تسلم رئيس حزب العمل quot;رزمة وعودquot; من رئيس الوزراء المهيأ بنيمين نتانياهو، على الصعيد السياسي والاقتصادي. وأضافت:quot; توصل باراك ومدير الهستدروت عوفر عيني لاتفاقيات مع نتانياهو حول quot;صفقة اقتصاديةquot; والتي ستلتزم بها الحكومة والهستدروت والمشغلين، وقد اقترح نتانياهو على بارك خطة اقتصادية لإنقاذ سوق العمل، ومن أهم ما ورد هو وضع خطة اقتصادية طارئة لمحاربة البطالة وإنقاذ المصانع التي تعاني من أزمات اقتصادية.
وأوضحت هآرتس قائلة:quot; كذلك يشمل الاتفاق على عدم تخفيض أجور العمال، إلا أن الهستدروت ستمتنع عن المطالبة برفع الأجور، كما وتم الاتفاق على أن يتبرع كل عامل بالدولة بيوم واحد بالسنة لأجل إنقاذ المصانع، كما تم الاتفاق على أنه يحق للعمال الخروج لإجازة من دون دفع، لكن من جانب آخر يمكنهم التسجيل في مكاتب العمل، ولكن بشرط عدم تسجيلهم كعاملين تم فصلهم عن العملquot;.
أما على الصعيد السياسي أفادت يديعوت أحرنوت بإن باراك تلقى وعد من نتانياهو ينص على التزام نتانياهو بالعمل على تقدم المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، ولن يشمل الاتفاق الائتلافي بينهم على التزام quot;إقامة دولة فلسطينيةquot;، هذا البند الذي طالب به حزب كاديما برئاسة تسيبي ليفني، ولم يوافق عليه نتانياهو.
التعليقات