بروكسيل: قال الرئيس التركي عبدالله غول إثر مباحثات أجراها الخميس في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو إن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي لن يكون عملية سهلة.

من جانبه طالب رئيس المفوضية الأوروبية غول بتسريع عملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية في تركيا وتعزيز دور الأحزاب في الحياة السياسية والبرلمانية فضلا عن القيام بدور ايجابي أكثر في التوصل إلى حل تفاوضي للقضية القبرصية.

وقد أشاد المسؤول الأوروبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غول بالدور التركي على الصعيد الإقليمي خاصة في عملية السلام بالشرق الأوسط وتعزيز الاستقرار في القوقاز وتحقيق أمن الطاقة ومحاربة الإرهاب ومواجهة الأزمة المالية العالمية.

وأضاف أن الجهود الداخلية والإقليمية التي وعدتنا تركيا ببذلها ستترك آثارا ايجابية على عملية التفاوض بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي.

كما أشار إلى الترحيب الأوروبي بسماح الحكومة التركية لقنوات تلفزيونية تبث باللغة الكردية على مدار الساعة، كما أكد تمسك الاتحاد الأوروبي بحرية الصحافة والتعبير والحريات الدينية بوصفها من دعائم الديموقراطية الأساسية.

وكان وزير الخارجية التركية علي باباجان الذي يرافق غول قد أجرى محادثات مع المفوض الأوروبي لشؤون توسيع العضوية أولى ريهين.

بدوره قال غول إن انضمام بلاده إلى الاتحاد سيكون عملية طويلة وليست سهلة مشيرا إلى مواصلة التفاوض ومؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده قامت بالفعل بإصلاحات هامة وتعمل على تلبية المتطلبات الأوروبية .

وكانت المفاوضات بين الجانبين قد انطلقت في عام 2005 لكنها لم تحرز تقدما كبيرا بسبب ما يصفه مراقبون هنا بفتور الحماس الشعبي لهذه العضوية إلى جانب فقدان دول الاتحاد شهيتها لتوسيع العضوية شرقا كما يشعر الأتراك.