واشنطن:شكك السناتور الاميركي الواسع النفوذ كارل ليفين الثلاثاء بفعالية زيادة المساعدة الاقتصادية لباكستان التي قررتها ادارة اوباما، معتبرا ان على اسلام اباد تأكيد عزمها على التصدي للمتطرفين.

وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال لقاء مع صحافيي وزارة الدفاع، quot;لو كنت اعتقد اننا نستطيع شراء الاستقرار، لما توانيت عن القيام بهذه الخطوةquot;، لكنني quot;لا اعتقد اننا نستطيع شراء دعم الباكستانيينquot;.

واضاف السناتور الديموقراطي عن ميشيغان (شمال) ان على الحكومة الباكستانية ان تدرك ان من مصلحتها مكافحة الاسلاميين اللاجئين على حدودها مع افغانستان وليس فقط من مصلحة كابول او واشنطن.

واوضح quot;لكني ما زلت احتاج حتى الان الى رؤية سياسة باكستانية محفزة لانهم يعتقدون انها من مصلحتهم، ولم ارها بعدquot;، ملاحظا في المقابل quot;كثيرا من الجهود المبذولة لشراء السلام من اشخاص لا يبيعون السلامquot;.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه ينوي زيادة المساعدة الاقتصادية الامياستراتيجيته الجديدة في افغانستان.

وربطت واشنطن، التي تعتبر ان جزءا من الهجمات على قواتها في افغانستان يشن من المناطق القبلية الباكستانية، هذه المساعدة بضرورة تحقيق نتائج.

من جانبه، قال رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن quot;ادعم الفكرة القائلة باقامة رابط بين الدعم المقدم والنتائجquot;.

واقر بوجود quot;هواجس متزايدةquot; في شأن باكستان، بعد الهجوم الذي وقع الاثنين على مدرسة للشرطة الباكستانية اعلنت طالبان مسؤوليتها عنه.

لكنه اضاف ان quot;المسؤولين العسكريين الباكستانيين يفهمونه جيداquot;، وquot;انا اثق بهم تمام الثقةquot;.

وعلى رغم نشر اكثر من 100 الف جندي على طول الحدود الافغانية، بدت السلطات الباكستانية عاجزة حتى الان عن التصدي لموجة الاعتداءات في البلاد التي تعزوها الى طالبان ومقاتلي القاعدة والتي اسفرت عن مقتل حوالى 1700 شخص منذ تموز/يوليو 2007.

واعتبر السناتور ليفين quot;لو عولنا على باكستان لخفض تدفق المتمردين الذين يدخلون افغانستان، فاننا نستند الى شيء واه، وعلى افغانستان ان تدافع عن حدودها وان لا تعتمد على باكستانquot;.

وينوي الجيش الاميركي مضاعفة حجم قوات الامن الافغانية، على رغم ان هذا الخيار لم يحصل بعد على الضوء الاخضر من واشنطن والحلف الاطلسي، كما اكد الثلاثاء جنرال اميركي.

وقال الجنرال الاميركي ريتشارد فورميكا المسؤول عن تدريب القوات الافغانية quot;نناقش ارقاما تقترب من ضعف العدد في الجيش والشرطةquot;.

والهدف الحالي هو زيادة حجم الجيش الافغاني الى 134 الف رجل في مقابل 90 الفا في الوقت الراهن وزيادة عدد قوات الشرطة الى حوالى 82 الفا.

وتفيد معلومات صحافية ان ادارة اوباما تنوي زيادة قوات الامن الافغانية مجتمعة الى 400 الف عنصر.