السلطات العراقية تسلمت اكبر قاعدتين عسكريتين ومواد لصدام
الجيش الاميركي : احالة 6 الاف معتقل عراقي خطر على محاكمات
أسامة مهدي من لندن :
اعلن الجنرال ديفيد كوانتاك قائد قوة المهام الاميركية المشتركة المسؤول عن المعتقلات الاميركية في العراق أن قواته تعمل حاليا جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية على دراسة ملفات حوالى 6000 معتقل خطر ستبدأ عمليات احالتهم على المحاكم بدءا من ايلول (سبتمبر) المقبل .. فيما سلمت القوات الاميركية الى العراقية اكبر قاعدتين عسكريتين احداها داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد والاخرى في ضواحي العاصمة تنفيذا للاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين اضافة الى تسليم مواد تذكارية وأثرية تتضمن اسلحة ومواد مصنوعة يدويا كان يمتلكها الرئيس السابق صدام حسين .

واكد الجنرال كوانتاك ان كل معتقل خطر سيمثل امام المحكمة ابتداء من ايلول وقال quot;سنقوم بجمع اكثر ما يمكننا من الادلة ونقدمها للمحاكم العراقية. لكن بالنهاية فان قاضيا عراقيا سيصدر الحكم بالادانة او اطلاق السراح وليس قوات التحالفquot;. واضاف ان اعداد المعتقلين العراقيين حاليا في السجون التي تديرها القوات الاميركية يبلغ 12,794 معتقلا وهو الرقم الادنى منذ عام 2006 حين تجاوز عددهم 24 الفا . واوضح انه بينما تستمر الاعداد بالتناقص تنمو الشراكة بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات في عملية اكمال اجراءات اطلاق سراح المعتقلين.

واضاف الجنرال ديفيد كوانتاك quot;لقد عملنا باجتهاد من اجل تصنيف ما لدينا من المعتقلين من الاقل تهديدا الى الاكثر تهديدا quot;وان الـ 2460 معتقلا الذين تم اطلاق سراحهم خلال الاشهر الاخيرة هم من الاقل تهديدا. لقد انتظموا في دورات تعليمية وبرامج مهنية ونعتقد انه قد تم تأهيلهمquot;.واكد ان اهم شيء انه لا يتم اطلاق اي معتقل من دون تصديق من قبل الحكومة العراقية بالتوافق مع الاتفاقية الامنية حسبما قال كوانتاك وهي الاتفاقية التي وقعها البلدان اواخر العام الماضي وتقضي بانسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات العراقية بنهاية تموز (يوليو) المقبل على ان تنسحب من العراق بشكل تام في نهاية عام 2011 رغم وعود الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما بتسريع عمليات الانسحاب . .

واشار الجنرال الاميركي إلى ان قواته تقوم بتقديم موجز عن قضايا 1500 معتقل من المرشحين لاطلاق سراحهم او نقلهم حيث يطلع على كل ملف اعضاء من وزارات العدل والداخلية ويبحثون في قاعدة بياناتهم من اجل البحث عن اي مذكرات توقيف قد تكون صادرة في امر المعتقلين المعنيين. واوضح انه بالاضافة الى ذلك تستطيع الوزارات ان تصدر مذكرات توقيف جديدة او امر اعتقال اذا ارادوا ان يتخذوا إجراء قانونيا ضد احد المعتقلين. واشار الى انه من اول 3000 ملف تمت دراسته فقد قامت الحكومة العراقية باعادة اصدار 360 مذكرة توقيف .

وقال كوانتاك quot;حسب الاتفاقية الامنية لدينا فقط خياران: علينا ان نطلق سراح المعتقلين او نقلهم الى سلطة الحكومة العراقية مع امر توقيف او اعتقال صالح وليس هناك خيار اخر للمعتقلينquot;
ويمكن نقل اولئك الصادر بحقهم امر قضائي الى السجون العراقية او ابقاؤهم في حوزة التحالف تحت طلب الحكومة العراقية. واشار الى انه سيتم نقل العديد منهم الى المنشأة الجديدة للسجن الذي يقام في معسكر التاجي في ضواحي بغداد الشمالية كما قال في تصريح صحافي مكتوب تسلمت quot;أيلافquot; نسخة منه اليوم .

واضاف كوانتاك quot;ان هدفنا هو الحصول على اوامر اعتقال او مذكرات توقيف للمعتقلين لتحويلهم الى تلك المنشأة ومن ثم تسليم موقع التاجي مع قوة حراسة مدربة الى الحكومة العراقية بحلول عام 2010quot; . وقال quot;تعمل قوات التحالف جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية على ملفات ما يقارب 6000 معتقل يعتقد بانهم خطرون. كل معتقل خطر سيمثل امام المحكمة ابتداء من ايلول .. واختتم كوانتاك قائلا quot;سنقوم بجمع اكثر ما يمكننا من الادلة ونقدمها للمحاكم العراقية. لكن بالنهاية فان قاضيا عراقيا سيصدر الحكم بالادانة او اطلاق السراح, وليس قوات التحالفquot;.
القوات الاميركية تسلم العراقية اكبر قاعدتين عسكريتين في بغداد
سلمت القوات الاميركية الى الحكومة العراقية اليوم قاعدة عمليات الحرية المتقدمة مع ممتلكاتها التي تقع في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة مقر رئاسات الدولة والسفارات الاجنبية حيث اقيمت احتفالية بهذه المناسبة حضرها عدد من القادة والمسؤولين العراقيين والاميركيين.

وقال نائب امر الوحدة المشتركة في الجيش الاميركي التي كانت تشرف على القاعدة العقيد نشالتن quot;اعتبارا من اليوم سلمت قاعدة الحرية الى الحكومة العراقية وقمت بتسليم مفاتيح هذه القاعدة الى المسؤولين العراقيين باعتباري ممثلا عسكريا اقدم للجنة الفرعية المشتركة ومسؤولا عن نقل الممتلكات لصالح الشعب العراقيquot;. واضاف:quot;ان هذا اليوم يعد مؤشرا قوميا على ان الاتفاقية العراقية الاميركية ناجحة وسائرة بما اتفق عليهquot;. واوضح:quot;ان يوم الاول من كانون الثاني (يناير) عام 2009 الذي طبقت فيه الاتفاقية كان بحق يوم السيادة لتسلم العراق المهام من القوات المتعددة الجنسيات ولابد لنا ان نفتخر بعودة الممتلكات الى العراقيين لانه انجاز كبير لهمquot;.
كما سلمت القوات الاميركية قاعدة الرستمية أكبر القواعد العسكرية الاميركية في بغداد الى القوات العراقيـة.
وقال اللواء دنيال بولجر قائد القوات المتعددة الجنسيات في بغداد خلال كلمـة القاها بهذه المناسـبة quot; إن تسليم قاعدة الرستمية الى القوات العراقية يأتي تنفيذاً لالتزامات الادارة الاميركية ببنود أتفاقيـة سحب القوات الاميركية من العراق التي وقت بين الحكومتين الاميركية والعراقية .

وقال قادة عسكريون عراقيون حضروا حـفل تسليم القاعدة quot; ان الاكاديمية العسكرية ستستعيد دورها من جديد الذي أضطلعت به في وقت سابق المتمثل برفد المؤسسات العسكرية بضباط أكفاء ومن مختلف الصنوف العسكريةquot;.
وشغلت القوات الاميركية في بغداد قاعدة الرستمية منذ عام 2003 حيث تواجد في القاعدة قرابـة أربعة الاف جندي أميركي مع معداتهم العسكرية الى ان بدأت القوات الاميركية خلال الاشهر الماضية بتخفيض عديد قواتها في القاعدة استعداداً لتسلمها الى القوات العراقية.

وتضم قاعدة الرستمية الاكاديمية العسكرية الاولى التي تأسست عام 1924 ويأتي تسليمها الى الحكومة العراقية تنفيذاً لبنود اتفاقيـة سحب القوات الاميركية من العراق .
القوات الاميركية تعيد مواد تذكارية الى الحكومة العراقية
قامت عناصر من القيادة متعددة الجنسيات لنقل المسؤولية الامنية في العراق للشؤون اللوجستية بعملية جرد وتسجيل مشتركة لاعادة مواد تذكارية وأثرية إلى الحكومة العراقية تتضمن اسلحة ومواد مصنوعة يدويا كان يمتلكها الرئيس السابق صدام حسين .

وتتضمن المواد التي كانت في عهدة قوّات التحالف منذ دخولها الى العراق عام 2003 لغرض الحفاظ عليها حيث قد خزنها في مستودع التاجي الوطني ومن ثمّ تمّ نقلها مؤخرا إلى مجمع مخازن أبو غريب في ضواحي بغداد . وتم تسجيل وتبويب وتنظيف تلك المواد وتهيئتها لعملية النقل حيث تمّ اتخاذ القراربأنّ الوقت ملائم لاعادة تلك الاسلحة التاريخية إلى الشعب العراقي .
وقال نائب مدير قسم إدارة المواد التابع للقيادة متعددة الجنسيات لنقل المهام الأمنية في العراق المقدم في الجيش الأميركي ويليام ان هذه المواد سيعاد وضعها في المتاحف العراقية quot;.

بينما قال ضابط العمليات في قسم إدارة المواد لنقل المهام الأمنية في العراق الرائد في الجيش الأميركي فرانكو نيفيس quot;إنّ الهدف النهائي هو عرض لتلك الأسلحة في متحف خاص إلى جانب المواد المصنوعة يدويا والتي كان يملكها صدام حسين . وسوف يتمّ عرض تلك الأسلحة أمام الشعب العراقي والأجيال القادمة والزوار من كافة أنحاء العالم للتمتع بمشاهدتها . إنّ تاريخ تلك الأسلحة سوف يتداوله الناس بعد خروج قوّات التحالف من العراق لسنين وسنين قادمة quot;.
واوضح انه تم جمع تلك المواد خلال عمليات تمّ تنفيذها في جميع أنحاء العراق خلال السنوات القليلة الماضية. وتشمل تلك المواد أسلحة تذكارية ولوحات وأثاث وتماثيل بالإضافة إلى مواد متنوعة أخرى كان يقتنيها النظام السابق. واضاف ان عملية إعادة تلك المواد الأثرية تمثل إشارة على تحسن الوضع الأمني في العراق حيث إنّ عرض تلك المواد يدوية الصنع في المتاحف العراقية يتصل وبشكل مباشر بالتطور الذي حققه العراقيون وقوّات التحالف في سبيل تحقيق أهداف الإتفاقية الأمنية.