تل أبيب: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت الخميس دعمه قيام دولة فلسطينية، وذلك غداة تسلم خلفه اليميني بنيامين نتانياهو السلطة. وقال امام اعضاء حزبه كاديما ان quot;فكرة دولتين لشعبين، اسرائيل لليهود والثانية للفلسطينيين، اصبحت راسخة والذين يعتقدون ان بامكانهم تخطيها يجهلون الثمن الذي يمكن ان تدفعه اسرائيل نتيجة لذلكquot;.

وكان اولمرت قال خلال عملية التسلم والتسليم مع نتانياهو quot;لم انجح في التوصل الى سلام حقيقي مع جيراننا الفلسطينيين والسوريينquot;، داعيا الحكومة الى quot;مواصلة السعي الى السلام لانه ليس هناك طريق آخر لاسرائيل سوى الطريق الذي يؤدي الى السلامquot;.

وفي خطابه امام الكنيست لنيل الثقة الثلاثاء، ابدى نتانياهو استعداده للدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين ولكن من دون ان يأتي على ذكر قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال quot;اقول لقادة السلطة الفلسطينية: اذا كنتم تريدون السلام فعلا، فيمكن التوصل الى السلام. الحكومة التي اتولى رئاستها ستتحرك لبلوغ السلام على ثلاثة اصعدة: اقتصادية وامنية وسياسيةquot;. واضاف انه في اطار quot;اتفاق نهائي (...) سيتمتع الفلسطينيون بكل الحقوق ليحكموا انفسهم بانفسهم، باستثناء الذين يمكن ان يشكلوا خطرا على امن دولة اسرائيل ووجودهاquot;.

بموازاة ذلك، اطلق الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز رسميا مساء الخميس احتفالات مئوية تل ابيب، حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية. وستبدأ هذه الاحتفالات مساء السبت بتجمع كبير ستشارك فيه خصوصا الاوركسترا الفلهرمونية الاسرائيلية وعدد من الفنانين الاسرائيليين وستستمر تسعة اشهر.

وانشئت تل ابيب بالقرب من مدينة يافا في اليوم الثاني لعيد الفصح اليهودي عام 1909 بعد تنظيم جوائز لوتو لمنح 66 عائلة يهودية مساكن من قبل جمعية انشئت لهذه الغاية. يبلغ عدد سكان هذه المدينة حاليا حوالى 400 الف نسمة وتضم مع ضاحيتها اكثر من مليون نسمة. وهي تعرف باسم quot;المدينة البيضاءquot; بسبب احيائها التي بنيت حسب المذهب الفني quot;باوهاوسquot; والتي جعلتها مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.