لندن: دافع معاون وزير الخارجية البريطانية بيل راميل عن موقف بلاده من قرار الحوار مع laquo;حزب اللهraquo;، مشيراً وخلال حديث لصحيفة quot;السفيرquot; إلى أن الإدارة الأميركية باتت أكثر ارتياحا لسياسة حكومته الجديدة ازاء لبنان، وآمل في الوقت ذاته أن laquo;يتوسعraquo; هذا الحوار ليشمل لاعبين آخرين في إشارة إلى الولايات المتحدة. ونفى راميل أن يكون الحوار الحالي مع الحزب هو مقدمة لتعاون مع قوى شيعية في العراق تحدثت عنه وسائل إعلام بريطانية بهدف الإفراج عن مختطفين بريطانيين في البصرة، مشيراً إلى أن laquo;بلاده لا تفاوض الإرهابيينraquo;.
وقال راميل في ختام زيارة إلى دمشق استغرقت يومين، أن بلاده أرادت أن تواكب laquo;التغيرات الإيجابية في لبنانraquo; عبر الانخراط في حوار مع حزب الله، مشيراً إلى laquo;اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وجلوس نواب من حزب الله إلى جانب خصومهمraquo; في البرلمان والحكومة. واعتبر أن هذه السياسة تقوم على اساس laquo;خطوة خطوة، واختبار نوايا هذا المسارquot;.
وحول كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع laquo;التحفظraquo; الأميركي على هذا السياسة، كشف راميل أن هذا الأمر قد تغير نسبيا، حيث يبدو laquo;الصدى الراجع حيال لبنان أن الأميركيين مرتاحون لقيامنا بعملنا بطريقة مختلفة عما يقومون به في الوقت الراهنraquo;، مضيفاً أنه laquo;لا يوجد تضادraquo; بين الجانبين حيال هذه النقطة. ورداً على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مستعدة للانخراط في هذا التوجه، قال راميل إن بريطانيا تريد الوصول إلى laquo;وضع يتم فيه توسيع الحوارraquo; باتجاه لاعبين آخرين، وذلك مع ربط هذا التوجه مع استعداد الآخرين laquo;لنبذ العنفraquo;.
من جهة ثانية رفض راميل الربط بين التوجه البريطاني وما ذكرته الصحف البريطانية عن رغبة في استخدام laquo;نفوذraquo; حزب الله في العراق للمساعدة في الإفراج عن مختطفين بريطانيين في البصرة، حيث قال إن laquo;بريطانيا لا تفاوض إرهابيينraquo;.
وبالنسبة للتعاون بين سوريا وبريطانيا في مكافحة الإرهاب، اشار إلى أن البلدين يعملان على سبلraquo;الوقايةraquo; من الإرهاب. وأضاف أن زيارته التي التقى خلالها بوزيري الخارجية وليد المعلم والأوقاف عبد الستار السيد هي في إطار عملية الحوار الحاصل بين الطرفين منذ 18 شهراً، laquo;حيث لمسنا إشارات تحول من جانب سوريا ورغبنا في تشجيعهاraquo;. وهذه الإشارات بحسب راميل هي laquo;الحوار (غير المباشر) مع إسرائيل، الاعتراف المتبادل مع لبنان، وزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الى العراق الأسبوع الماضيraquo;.
ولفت راميل إلى أن ثمة اختلافات أيضا مع الجانب السوري في هذه المواضيع التي يسجل حصول تقدم فيها، موضحاً laquo;لدينا قلقنا في موضوع حقوق الإنسان، وأيضا لدينا قلقنا حيال لبنان بالرغم من التقدم الحاصل حيال موضوع وصول أسلحة لحزب الله laquo;وإن laquo;كان هذا قد تقلصraquo; كما يقول، إضافة إلى laquo;عبور المقاتلين إلى العراق وإن بأعداد اقل (من السابق). ولكن أعتقد أن حوار الخطوة خطوة يساهم في بناء هذه العلاقة (مع سوريا) التي طالما بقيت إيجابية فسنستمر فيهاraquo;.
التعليقات