اسطنبول:وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الى مدنية اسطنبول للمشاركة في فعاليات مؤتمر تحالف الحضارات في اطار زيارته الحالية لتركيا. وأجرى الرئيس الأميركي أوباما في مستهل زيارته مباحثات هامة مع الرئيس التركي عبد الله غول تناولت مسار العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بالاضافة الى التنسيق والتعاون في مسائل اقليمية ودولية محل اهتمام مشترك وذات أولوية لكلا البلدين في مقدمتها الوضع في فلسطين والعراق.

كما التقى أوباما خلال الزيارة مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان ومع زعماء الأحزاب المعارضة كما ألقي كلمة أمام الهيئة العامة للبرلمان أكد خلالها أن بلاده ليست في حرب مع الاسلام والدول الاسلامية مشددا على أن بلاده ستعمل جاهدة من أجل عالم أفضل وشراكة مع العالم الاسلامي.

أما فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط فقد قال أوباما ان العالم يجب ألا يستسلم لليأس في سعيه للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم التحديات مؤكدا أن بلاده تؤيد بقوة هدف وجود دولتين .. اسرائيل وفلسطين .. تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان.

كما دعا الرئيس الأميركي تركيا الى مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل استئناف المحادثات بين اسرائيل وسوريا و طالب ايران بالاختيار بين السعي وراء طموحها النووي وعلاقات أفضل مع العلم.

وتمثل زيارة أوباما الى أنقرة وهي أول نشاط له كرئيس على الساحة الدولية اقرارا بدور تركيا المتنامي وتسليما برغبة واشنطن في الحصول على مساعدتها في حل مواجهات وصراعات مختلفة مثل الوضع بالنسبة لكل من ايران وأفغانستان.

وتشير الزيارة الى استمرار القيمة الاستراتيجية لتركيا في الادراك الأميركي على أساس اعتبارات أن تركيا تلعب دورا هاما في تعزيز النفوذ الاستراتيجي الأميركي في الشرقين الأوسط والأدنى وجنوب أوروبا.