واشنطن: حذرت البحرية الأميركية السفن المبحرة قبالة السواحل الشرقية للصومال من خطر التعرض لهجمات القراصنة بعدما تبين أن هؤلاء عدلوا تكتيكاتهم لتجنب الدوريات التي تشرف عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها في خليج عدن.
ونقل موقع شبكة quot;سي إن إنquot; الإخبارية اليوم الأربعاء عن مسؤولين أميركيين أن التصعيد المفاجئ لاعمال القراصنة الصوماليين في الأيام الاخيرة رغم تكثيف الدوريات البحرية الدولية تثبت أن القراصنة غيروا أساليبهم، مستفيدين من عشرات آلاف الأميال المربعة من المياه المفتوحة حيث لا تتواجد الدوريات بشكل كاف.
وقال مسؤول أميركي لـquot;سي إن إنquot; أن quot;القراصنة يذهبون الى حيث لا نتواجد ويبحثون عن اهداف حيث تتواجد قوات التحالف بشكل محدودquot;.
وأفاد تقرير للبحرية الاميركية رفع الى البنتاغون وحصلت عليه الشبكة انه على quot;رغم زيادة الوجود البحري في المنطقة، فمن المستبعد أن تتمكن السفن والطائرات القريبة من توفير الدعم للسفن المتعرضة للهجوم. ولا يجوز الاستخفاف بنطاق المشكلة وحجمهاquot;.
وتقوم سفن قوات التحالف بدوريات في الممرات البحرية المزدحمة في خليج عدن بين اليمن وشمال الصومال، من حيث تخرج السفن وتتجه نحو مدخل البحر الاحمر.
ويشير التقرير الى ان هجمات القراصنة وقعت على بعد آلاف الأميال من الساحل، مما يوحي انهم يستخدمون مزيداً من quot;السفن الأمquot;، أي سفناً كبيرة ذات مدى أكبر لشن حملات قرصنة صغيرة النطاق في مناطق بعيدة في البحر.
وجاء فيه أن quot;أعمال القرصنة في الساحل الشرفي ارتفت، فيما وقعت العمليات على مسافر 400 ميل بحري من الشاطئquot;.
ونصحت البحرية الأميركية للبحارة المتوجهين الى المنطقة بالبقاء في محاذاة الشاطئ الصومالي والكيني والانتقال الى الجهة الشرقية في السيشيل ومدغشقر.
وأعلن البنتاغون أن القراصنة يسيطرون على 15 سفينة، هاجموا اربعة منها بين السبت والاثنين الماضيين.
ويقول مسؤولون في البحرية بين 12 و15 سيفنة لقوات التحالف تقوم بدوريات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال.