موسكو: انتقد quot;وزير خارجيةquot; الكنيسة الارثوذكسية الروسية الجديد الاسقف هيلاريون الجمعة بطريركية القسطنطينية المسكونية متهما اياها بالسعي الى اخضاع جميع الكنائس الارثوذكسية المستقلة لسلطانها.

وقال الاسقف هيلاريون رئيس دائرة العلاقات الخارجية للكنيسة الارثوذكسية الروسية خلال مؤتمر صحافي ان quot;احد ابرز التحديات التي تواجهها (بطريركية موسكو وعموم روسيا) هو الوضع المتعلق بمزاعم بطريركية القسطنينية بان لها دورا مميزا في الكنيسة الارثوذكسيةquot;.

واضاف quot;يريدون ان يفرضوا على الكنيسة الارثوذكسية نموذجا مماثلا تقريبا لذلك المطبق في الكنيسة الكاثوليكية، اي نموذج سلطة اكليريكية مركزية على رأسها سلطان واحدquot;.

واضاف الاسقف هيلاريون quot;لا اريد ان اقول ان هذا النموذج سيء بحد ذاته، ما اريد قوله فحسب هو ان هكذا نموذج ليس له اي وجود على الاطلاق في التقليد الارثوذكسيquot;.

وهيلاريون هو اسقف فيينا والنمسا ومتخصص في المسائل المسكونية وقد عين في 31 آذار/مارس رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية الارثوذكسية خلفا لكيرللس الذي انتخب بطريركا لموسكو وعموم روسيا، بعد وفاة البطريرك الكسي الثاني في كانون الاول/ديسمبر.

ويرجع تاريخ بطريركية القسطنطينية الى الامبراطورية البيزنطية اليونانية الارثوذكسية التي انهارت في 1453 عندما احتل العثمانيون الاتراك القسطنطينية التي اصبح اسمها اسطنبول.

ويبلغ عدد ابناء طائفة الروم الارثوذكس في تركيا اليوم الفي شخص فقط. ولا يتمتع رئيس اساقفة القسطنطينية البطريرك المسكوني برثلماوس الاول، باية سلطة على باقي الكنائس الارثوذكسية المستقلة، الا انه يحمل دون سواه لقب quot;البطريرك المسكونيquot; ما يجعله بالنسبة الى باقي البطاركة الارثوذكس، quot;اولا بين متساوينquot;، بحسب التقليد الارثوذكسي.